عبد العزيز الهدلق
اكتست الوطن فرحة خضراء عارمة بفوز المنتخب الأولمبي ببطولة آسيا تحت 23 سنة، ولم تعد مثل هذه الانتصارات والمنجزات غريبة على الكرة السعودية التي تحظى بدعم غير محدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وباهتمام ورعاية كبيرين من سمو ولي العهد الأمين. وبالأمس وصل منتخبنا الأول إلى المونديال متصدراً مجموعته التي تضم اليابان واستراليا، كما فاز الهلال بدوري أبطال آسيا مرتين في آخر ثلاث نسخ. ومنتخباتنا للناشئين والشباب منافسة آسيوياً وفي طليعة المنتخبات. أمًا الرياضات الأخرى فحدث ولا حرج عن التفوق والريادة الآسيوية والعالمية. والقادم بإذن الله أفضل وأجمل. ومن الواجب في هذا المقام وغمرة الأفراح الوطنية أن تذكر جهود سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي يقوم بأعمال وأدوار عظيمة لترجمة دعم الدولة واهتمامها إلى منجزات وطنية بمتابعته وتوجيهاته كرئيس للجنة الأولمبية لجميع الاتحادات الرياضية والإشراف على أعمالها. فشكراً لسموه على ذلك، وعلى إدخاله الفرح والسعادة في كل بيت سعودي.
الهلال في واحة النخيل...
بالعودة إلى مباراة الهلال والفتح في الدور الأول التي كسبها النموذجي بثلاثة أهداف مقابل هدفين نجد أنها حفلت بجملة مفارقات عجيبة!! أولها أن الفتح جاء إلى الرياض بفريق من البدلاء والوجوه الجديدة بعد أن ضربت كورونا الفريق الأساسي كاملاً، إضافة إلى غياب المدرب بداعي الايقاف وكان حتى المدرب بديلاً.!! فيما الهلال مدجج بكامل نجومه ومدعوم من جماهيره الغفيرة. وفي النهاية طار الفتح بالفوز ونقاط المباراة الثلاث لسبب وحيد وهو التراخي والاستهانة بالمنافس الذي جاء بمجموعة من اللاعبين المجهولين على صعيد الدوري. وكلما أراد لاعبو الهلال تحقيق تفوق صدموا بهدف فتحاوي يهز شباكهم! وتعتبر تلك المباراة من المباريات المعيبة في تاريخ الهلال. ليس لأنه خسر من الفتح فقد خسر قبلها كثير، ولكن لأنه خسر بكامل نجومه من فريق جاء مجهداً ومتعباً غيبت كورونا أركانه الأساسية.!!
واليوم تعود المواجهة من جديد عندما يلتقيان الخميس القادم في الأحساء في مباراة ربما لا تعني الكثير للفتح الذي اطمأن في منطقة الدفء، ولكنها تعني كل شيء للهلال في هذا الدوري، فهي تعني نصف الطريق إلى بطولة الدوري. والنصف الآخر سيكون الأسبوع القادم أمام الفيصلي.
إذن فمواجهة الفتح بالنسبة للهلال بوابة العبور نحو البطولة. وأي تفريط أو تقصير أو تراخ يعني تبدل الأحوال وفتح الطريق الاتحاد للإمساك بزمام حسم البطولة بيده بعد أن كان بيد الهلال.
زوايا....
** يوم الاثنين المقبل سوف يختتم الموسم الكروي بإقامة مباريات الجولة الأخيرة من الدوري، ومن المتوقع أن تصدر القرارات في القضايا المنظورة في اليوم التالي.!
** نادي الوحدة تعاقد مع اللاعب المغربي فيصل فجر الذي سبق أن كانت له مواقف سلبية مع مهاجم الاتحاد عبدالرزاق حمدالله أثناء وجودهما في منتخب بلادهما مما تسبب في إبعاد حمدالله وعدم اختياره مرة أخرى لتضامن كل اللاعبين مع فجر! فما هي انعكاسات وجود اللاعبين قريبين من بعضهما في الدوري السعودي.!؟
** مباراتا الهلال والفتح وكذلك الاتحاد والاتفاق سوف تجذب أنظار كل المتابعين بمختلف ميولهم لما تحملانه من إثارة منتظرة وسباق نحو بطولة الدوري. فتعطل أحدهما يعني ملامسة الآخر لكأس البطولة.
** رغم التنافس الكبير في الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد على بطولة الدوري وتقاربهما الشديد إلا أن الاحترام ظل قائماً بين الناديين وجماهيرهما وإعلامهما. وقدم المعسكران نموذجاً حقيقياً للتنافس الرياضي الشريف.