عبده الأسمري
** للحضارة اتجاهان من الاعتراف بالماضي التليد والانصراف إلى الحاضر المجيد ومن نسى «قيمه» وتناسى «مقامه» فإنه حتماً سيفقد «قيمته» فالأمر يتعلق بالأصول التي تبنى عليها «الصروح» وتنبع منها «الفصول» في التطور و»الأصول» في التقدم..
** الفهم الخاطئ للحرية جعل بعض السفهاء والسفيهات يتجردون من «جلباب» الحياء وينسلخون من «رداء» الهوية ليتورطوا في «سلوكيات» تتشابه مع «انفلات» كائنات أخرى فاقدة للعقل لا تفرق بين «الالتزام» و»الفوضى»..
** الثقافة «عنوان» رئيس لكل تفاصيل «الرقي» فمنها يولد «الابداع» وفيها يكبر «الإمتاع» ووسطها يتشكل «الاتساع» نحو كل الأهداف السامية التي ترى في «الإنسان» منبعاً لتطوير الحاضر ونبعاً لتنوير المستقبل..
** أصحاب الوجوه «الزائفة» والقلوب «المزيفة» ذوو «مصالح» يجيدون «التلون» وفق الأهواء ويمارسون «التبدل» حسب الذاتية لذا فإن العيش وسطهم «مؤلم» والتعايش معهم «أليم» لأنهم «زائفون» لا يمتلكون «الثبات» مما يجعل التعامل معهم محاطاً بسياج «الحذر» ومحفوفاً بفجائية «الخطر»..
** «الأماكن» اتجاهات تملأ النفس بالذكريات وتغمر الروح بالأحداث.. يتجاذب معها الإنسان وفق «الذاكرة» التي تمتلك «الصور» وتراجع «المواقف» وتستعيد «الأحاديث» لذا ظلت «السر» الأول في ارتباط الشخصية بالسلوك و»الجهر» الأمثل لترابط الهوية مع المسلك..
** للمعروف تفاصيل «مبهجة» في أعانة الآخرين وإغاثة الغير ونشر عبير «الخير» عبر أثير «التقدير» وله مفصلات «بهيجة» في توزيع عطايا «الحسنى» بين البشر واستغلال معطيات «المحاسن» وسط الوقفات لذا فإن المتوجين به أكرم الناس والمشهورين به أسعد الخلق لأنهم يعيشون الحياة بقلوب صافية ويكملون العمر بأنفس تقية وأرواح نقية ترسم «الإحسان» في أبهى صوره وتؤصل «الإيمان» في أزهى مشاهده..
** نكران الجميل سمة «الناكرين» للخير و»المتخاذلين» عن الوفاء يتورط فيه كل إنسان «شحيح» الأدب «بخيل» العطاء قليل «الدين» فالشكر والعرفان سمة «الأنبياء» ووصفة ربانية عظيمة ربطها الله عز وجل بزيادة النعم ووظفها في صفات «الرسل» وفصلها في ردود أفعال «المتقين»..
** الشعر هو الخطاب الأدبي الذي يختصر دلائل «الشعور» ويوظف وسائل «المشاعر» ويكمل «فراغات» البوح وينسج «خيوط» التمكن ويصنع «خطوط» التمكين ويحول «الكلمات» إلى «ألحان» بلاغية ويحيل المفردات إلى «متون» بليغة..
** القيم هي الرايات التي نرفعها فنشعر بالعزم ونستشعر الهمم وهي الغايات التي تصنعها منطلقات الشرع وتشجع عليها مناهج التربية وتسمو بها مضامين «الهوية» وهي من تدفع «الإنسان» للمضي قدماً نحو «الأميز» وترفعه عن «مواطن» الخلل الدخيلة وتسمو به عن مكامن «العلل» المتداخلة ليكون واقفاً بكل «شموخ» على قمم «الريادة» في سلوكه ومسلكه وعلمه وعمله..
** الوفاء سمة «النبلاء» وصفة «الفضلاء» وهمة «الأنقياء» وهو «القيمة» التي تعلي «الشأن» وترتقي بالقدر في مواقف «الأمانة» ومواثيق «الوعود» ووقفات «العون» ومهمات «النفع» ومن امتلك عناوينه وتفاصيله عاش رافع الرأس رفيع السلوك مرتفع المعنوية يتمثل في الميادين كأنموذج يحتذى ووفي يقتدى..
** البلاء «منحة» إلهية في صورة «محنة» حياتية ومن أجاد المصابرة في «سبل» الاقتناع و»طرق» الاحتساب فإنه قد فاز بالمثابرة نحو «المجد» العظيم في هدية «الصبر» والتي تضع المتقن لها في «مقام» الصابرين وتؤهله إلى «منازل» المتقين..
** الإيثار معنى إنساني جميل ومفهوم شرعي أصيل يعتمد على «الجود» ويتعامد على «السخاء» ومن مزايا صاحبه أنه لطيف المعشر أنيق الشعور واسع الإدراك نبيل الخلق راقي التعامل..
** الامتنان «سلوك» الشرفاء و»مسلك» الأوفياء الذين يجهزون «منصات» الاستيفاء لرد «الفضل» وحفظ «النبل» في «انعكاس» بشري يفرق بين أصحاب القلوب البيضاء المتوجين بالمكانة وذوي الأنفس المريضة المهزومين بالإدانة..
** النصح واجب على المسلمين والعطف حق بين المتآخين والرسائل «الهادفة» منهجيات صالحة لكل «زمان» و»مكان».. يحتاج مجتمعنا إلى «النهوض» من «سبات» التواكل والشروع في «إثبات» التوكل على الله ثم الاتكال على الأنفس بعزيمة تنتصر على «التحديات» ومهمة تختصر كل «الأمنيات»..