د.نايف الحمد
في مساء الخميس 23 يونيو ستعود الإثارة من جديد للمسابقة المحلية الأهم (دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) مع تبقي جولتين حاسمتين ستكونان خاتمة لموسم رياضي طويل، وليسدل الستار على أحداثه الغريبة، انتظاراً لموسم قادم تتجدد فيه متعة كرة القدم السعودية.
في ذلك المساء لا صوت يعلو فوق صوت لقائي المتنافسين على حسم البطولة؛ فالهلال سيواجه الفتح، في حين يصطدم الاتحاد بفارس الدهناء الفريق الاتفاقي، رغم أهمية كل المباريات بوجود عشرة فرق مهددة بالهبوط قبل النهاية بجولتين في سابقة تاريخية.
الهلال سيواجه مدربه السابق دونيس من أجل وضع قدم على منصة التتويج قبل لقائه الختامي في الرياض مع عنابي سدير، ويعلم أن هذه الخطوة ستكون بمثابة (عبور نفق) قبل الوصول لساحة التتويج وتأكيد انتزاع اللقب هنا في الرياض.
المدرب الهلالي دياز سيرمي بكامل أوراقه في موقعة سيكون ثمن الانتصار فيها حسم اللقب بشكل كبير، وقد استفاد من التوقف الأخير بتجهيز لاعبيه حتى بات الفريق على أهبة الاستعداد لإعلان التحدي والعودة بنقاط المباراة وإرضاء عشاقه الذين ينتظرونه على أحر من الجمر.
العميد الاتحادي يواجه ظروفاً صعبة بعد أن خرجت الأمور من يده وأصبح الفوز في الجولتين لا يكفي، وعليه انتظار تعثر الهلال، وما يزيد الوضع تعقيداً كونه سيواجه فريقين يصارعان على الهبوط (الاتفاق والباطن) وقد رصدت إدارتا الفريقين مكافآت توازي ما يُدفع لأبطال المسابقات في حال نجح أي من الفريقين في تلافي الهبوط، مع ما يعانيه الاتحاد من ضغوط جراء النتائج السلبية لمبارياته الأخيرة.
نقطة آخر السطر
أمام الزعيم الهلالي فرصة تاريخية لتسجيل موسم استثنائي في حال تحقيقه لبطولة الدوري رغم أن الفريق لم يقنع جماهيره في أغلب مباريات الدوري ولم يقدم الشكل أو النتائج المتوقعة حتى قدوم دياز في المنعطف الأخير للموسم.
أن تحقق دوري الأبطال الآسيوي وبطولة الدوري وكأس السوبر ورابع العالم في موسم سيئ، فهذا لا يحدث إلّا في الهلال.. فهل يصنع نجوم الزعيم (ريمونتادا) تاريخية ويخطفون اللقب وينشرون شلالات الفرح بين جماهير زعيم نصف الأرض؟!.