«الجزيرة» - عبير الزهراني:
أكد مختصون في المجال العقاري والسياحي بأن توجه الدولة في فتح المجال لاستقطاب السياح من جميع أنحاء العالم يستلزم توفير منتجات عقارية سياحية تستوعب ثقافة وعادات السياح الأجانب بما يوفر لهم حياة مرنة وبيئة آمنة.
وقال المستثمر فى القطاع العقاري والسياحي عبدالله العتيبي: لاشك أن رؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان لها أبعاد إيجابية بعيدة المدى سواء على القطاع العقاري أو السياحي، وهناك توأم بينهم من خلال ربطهم بمشاريع عقارية سياحية على سبيل المثال لا الحصر، المنتجعات الحديثة سواء بحرية أو المنتجعات الواقعة في أطراف المدن، والتي توفر اجواء الشاليهات البحرية بطلتها الحديثة من حيث المسابح والمرافق الترفيهية للعوائل الشرقية والغربية. ولا شك أن هناك توجهاً كبيراً جداً في هذه النوعية من الاستثمار بالرغم من وجود بعض العوائق البسيطة التي تحتاج إلى دعم المسؤولين لتذليلها من خلال الموافقة على تصريحها كسياحي، ونحن الآن في وطننا العزيز نعيش ازدهاراً كبيراً في هذا المجال، والذي يتماشى مع الرؤية وأيضاً هي نقطة جذب للسائح الأجنبي لوجود جميع مقومات السياحة بها. وأخيراً نود فقط من الأمانات تسهيل بعض إجراءات التراخيص لتحقيق هذه التوأمة التي تصب في مصلحة ورؤية وطننا المعطاء. وقال الكاتب الاقتصادي سالم الدوسري: اليوم نرى المملكة وهي تتقلد وشاح العالمية في التميز والانجاز السياحي بوقت وجيز ومنافس في قطاع السياحة العالمية، وكما نرى اليوم استضافة المملكة لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية في جدة، والذي سوف يجمع 35 من قادة العالم لرسم وتعزيز خريطة السياحة العالمية نحو مستقبل قوي ومزدهر.
كما أن المملكة تسعى إلى تعزيز وتطوير القطاع السياحي بنسبة 10% من الناتج المحلي بحلول عام 2030 بدلاً من 3.5% في الوقت الراهن، من خلال ضخ المشاريع وتطوير البنية التحتية وابراز التراث الوطني والتاريخي للمملكة وتطوير الوجهات السياحية القائمة، ومما لا شك فيه ان المساعي المبذولة مؤخرا آتت ثمارها في انعاش السياحة وابراز مقوماتها من خلال صناعة الترفية بتخصيص مبلغ 64 مليار دولار واستضافة العديد من المهرجانات العالمية وتعديل وتسهيل بعض القوانين السياحية وفتح تأشيرات السياحة لتصبح ثقافة السياحة لدى المملكة جسراً للتواصل الثقافي الانساني وزيادة مستوى التفاهم والاحترام المشترك بين الشعوب. ويعتبر الاستثمار في السياحة أحد أهم ركائز رؤية المملكة من خلال المضي قدماً لتحقيق طموحاتها وأهدافها، والتي تسعى المملكة بالتعاون مع المستثمرين من الداخل والخارج والصناديق الاستثمارية المحلية ومن بينها صندوق التنمية السياحي إلى بناء 500.000 غرفة فندقية في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2030 وزيادة الطاقة الاستيعابية لمطارات المملكة بأكثر من 100 مليون مسافر سنوياً.
وقال المختص في المجال العقاري عمر الكندي: لا حصر للتسهيلات بدايةً والعوامل المحفزة التي قدمتها رؤية 2030 للمستثمرين المحليين والدوليين العقاريين في القطاع السياحي، رؤية 2030 بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان تؤكد على صحة «بأن مستقبل الاستثمار العقاري السياحي في المملكة في تصاعدٍ ونمو وازدهار» كما أن المنافع الاقتصادية والاجتماعية والثقل النوعي الذي تمثله السياحة في المملكة واهمية موقعها الجغرافي الذي قلما يتوفر في دولةٍ واحدة يجعلها ثرية بمناطق جذب سياحية متنوعة تخلق العديد من الفرص الكبيرة للمستثمرين العقاريين في القطاع السياحي، كما تحقق تنمية مستدامة شاملة على مستوى الفرد والمجتمع تحتوي كلاً من الجانب البيئي والاجتماعي والاقتصادي . كجزء من مرحلة تنموية استثنائية تعيشها المملكة وفي سياقٍ متصل بحجم المسؤولية الاجتماعية الوطنية ، وبمستوى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة تنفيذا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنشيط الاستثمار العقاري في قطاع السياحة حققت المملكة ممثلة بوزارة السياحة تقدماً كبيراً على المستويين المحلي والدولي والعديد من الإنجازات بدعم من قيادتها الحكيمة. فوفقاً للإحصائيات التي تم نشرها على الصفحة الرسمية لوزارة السياحة السعودية على موقع «تويتر» سجلت المملكة 60 مليون رحلة مبيت محلية بنسبة نمو 25% مقارنة بعام 2019 كما حققت 80 مليار ريال حجم الإنفاق على رحلات المبيت المحلية بنسبة نمو 30% مقارنة بعام 2019 إضافة إلى أن عدد الرحلات الوافدة «لغير الحج والعمرة» تعافت بنسبة 76% خلال الربع الأخير من 2021.
كما اشار التقرير إلى أن متوسط التعافي العالمي سجل 24% من مستوى عام 2019 كما حققت نمواً بنسبة 10% في عدد العاملين بالقطاع السياحي في المملكة مقارنة بنهاية عام 2020.