د. مساعد بن سعيد آل بخات
حققت المملكة العربية السعودية المركز الثاني في مؤشر الأمن السيبراني من بين 193 دولة ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022م والصادر من مركز التنافسية العالمية في دولة سويسرا.
ويأتي هذا الإنجاز كثمرة للدعم الذي يلقاه قطاع الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتحقيق أهداف رؤية 2030م نحو وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي.
كما أنَّ الجهود السابقة التي قام بها معالي المستشار الأستاذ سعود القحطاني في تأسيس وتعزيز الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية لحماية الوطن وأفراده من الأعداء كان لها دور كبير في رسم خريطة الطريق نحو الوصول للقمة في قطاع الأمن السيبراني.
فما الأمن السيبراني؟ وما أهميته؟ وما العوامل التي أسهمت في تقدم المملكة العربية السعودية في مجال الأمن السيبراني؟
يُعرف الأمن السيبراني بأنه مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي يتم استخدامها لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج والمواقع الجغرافية من الهجمات السيبرانية.
وتكمُن أهمية الأمن السيبراني فيما يأتي:
أولاً: ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات.
ثانيًا: تعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية.
ثالثًا: يعد سلاحًا إستراتيجيًا بيد الحكومات والأفراد، لأن الحرب السيبرانية أصبحت من ضمن التكتيكات الحديثة للحروب والهجمات بين الدول.
رابعًا: حماية المواطنين والمستهلكين من مخاطر الفضاء السيبراني.
خامسًا: حماية أجهزة الكمبيوتر من الفيروسات التي تنتشر بشكلٍ كبير وتسبب إتلافًا للبيانات والملفات.
سادسًا: توفير أموال الشركات والمؤسسات من الخسائر التي قد تدفع عند وجود جرائم وانتهاكات إلكترونية تؤدي إلى سرقة معلومات خاصة.
ومن العوامل التي أسهمت في تحقيق المملكة العربية السعودية للمركز الثاني في مؤشر الأمن السيبراني، ما يأتي:
أولاً: إنشاء الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني.
ثانيًا: إقامة المعاهد ومراكز التدريب لعدة برامج تدريبية تتعلق بموضوع الأمن السيبراني.
ثالثًا: مبادرة الجامعات والكليات لتدريس مقررات بعنوان الأمن السيبراني.
رابعًا: إتاحة فرص وظيفية جديدة في بعض المؤسسات والشركات للمتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
خامسًا: إصدار الأطر التنظيمية لدعم بناء الكوادر السيبرانية.
سادسًا: إطلاق مسرعة أعمال لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
سابعًا: وجود حوكمة فاعلة لمنظومة الأمن السيبراني.
ثامنًا: توفير بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة لتحفيز نمو وتنافسية قطاع الأمن السيبراني.
ختامًا..
القائد الشجاع كفيلٌ بنجاح المؤسسة التي يعمل بها، لأنه يوجه وينصح ويشرف ويدعم، ومعالي المستشار الأستاذ سعود القحطاني خير مثال على ذلك.