«الجزيرة» - الاقتصاد:
نوّه مؤتمر مشترك استضافته تداول السعودية و»إتش إس بي سي» في لندن الأسبوع الماضي بنجاح عمليات الطرح العام الأولي التي شهدتها المملكة العربية السعودية مؤخراً، مؤكداً على دورها المهم في تحفيز ودعم النمو الاقتصادي في المنطقة. وشهد المؤتمر حضور ومشاركة كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة؛ ومعالي أ. محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية؛ وعدد من المسؤولين من تداول السعودية، و»إتش إس بي سي»، وأقيم في إطار أول حدث متخصص في الأسواق المالية الإقليمية يستضيفه «إتش إس بي سي الشرق الأوسط».
وشكل المؤتمر منصة للتواصل بين تداول السعودية والمستثمرين الدوليين وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص، وذلك من خلال 89 اجتماعاً و96 اجتماعاً فردياً، وحضره ما يزيد على130 مستثمراً ممثلين لبعضٍ من أكبر الشركات الاستثمارية، وأكثر من 20 شركة مدرجة.
وبهذه المناسبة، قال ستيفن موس، الرئيس التنفيذي الإقليمي «إتش إس بي سي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا: «كان لأسواقنا وخدماتنا المصرفية عالمية المستوى دور كبير في مساعدة العملاء في المنطقة على جمع أكثر من 19 مليار دولار من المستثمرين الدوليين في عام 2021، ووضعنا ذلك في صدارة تصنيفات بلومبيرغ للأسهم والديون في عام 2021».
وأضاف موس: «يعد (إتش إس بي سي) البنك الاستثماري الدولي الرائد في المملكة العربية السعودية، عدا عن امتلاكه حصة قدرها 31 في المائة في البنك السعودي البريطاني (ساب). وهو ما يجعلنا في موقع جيد للاستفادة من النمو اللافت لعمليات الإدراج الجديدة في السوق المالية السعودية، حيث يتم جمع مليارات الدولارات لتعزيز ودعم الاستثمار على المدى البعيد، في الوقت الذي نشهد فيه زيادة في إقبال المستثمرين العالميين على أسواق المنطقة».
تضمنت أجندة أعمال المؤتمر العديد من المواضيع المهمة، التي شملت الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وأسواق الأسهم، والطلب العالمي على الطاقة، والتنوع الاقتصادي في المملكة. من جانبه، قال محمد الرميح، المدير التنفيذي لتداول السعودية: «في عامٍ حافل بالإنجازات، يسرّنا في تداول السعودية أن نشارك في هذا المؤتمر لمناقشة فرص الاستثمار في المملكة، والآفاق المستقبلية لتطوير السوق المالية السعودية، وتسليط الضوء على جهودنا لتعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في السوق المالية السعودية بما في ذلك إطلاقنا لدليل الإفصاح عن هذه الممارسات».
وأضاف الرميح «يعد ازدياد زخم عمليات الطرح العام الأولي وتنامي اهتمام المستثمرين العالميين، دليلا على مدى الثقة التي تحظى بها السوق المالية».