استخدام المرأة حبوبَ منع العادة في موسم الحج
• هل يسوغ للمرأة أن تستخدم حبوبَ منع العادة في موسم الحج؟
* لا مانع أن تستخدم الحبوب التي لا تضرها باستشارة الطبيب إذا ترتب على حيضها مشقة من انتظارِ رفقةٍ أو نحو ذلك، فإنه لا مانع أن تستعمل هذه الحبوب؛ لتمنع الدورة التي تعيقها عن تمام الحج، فلا مانع من ذلك -إن شاء الله تعالى- باستشارة طبيب، وأن تكون آمنةً من الضرر الذي قد ينتج عن بعض أنواع الحبوب.
* * *
الاحتلام أثناء الإحرام بالحج
• سائل يقول: إنه كان محرمًا بالحج، وعند المبيت بمنى بعدما استيقظ في الصباح أدرك أنه قد احتلم، فاغتسل وغسل الإحرام، وأتمَّ حجه وذبح الهدي، يسأل يقول: هل حجي صحيح أو يترتب عليَّ شيء؟
* الاحتلام ليس بيده، ولا يد له فيه، فحجه صحيح ولا شيء عليه، سواء كان في الإحرام أو في الصيام لا شيء عليه، فحجه صحيح ولا شيء عليه.
* * *
استعمال المُحرم لمعجون الأسنان
* ما حكم استعمال المُحرم لمعجون الأسنان؟
- لا شيء فيه إلَّا إذا كان مشتملًا على طيب بيِّن واضح.
* * *
اشتغال الحاج بالتجارة أثناء إحرامه
• هل يجوز للحاج أن يشتغل بالبيع والتجارة أثناء إحرامه أو أن ذلك من الجدال الذي ينبغي أن يتجنبه الحاج؟
* لا مانع أن يشتغل الحاج بالتجارة بالبيع والشراء أثناء الإحرام، ولا يدخل ذلك في الجدال إلا إذا زاد الكلام وتطوَّر بين البائع والمشتري ودخلت فيه الأيمان وما أشبهها من الكلام الذي لا يحتاج إليه في العقد، والله -جل وعلا- يقول: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} (البقرة: 198)، فالمراد بالفضل هنا التجارة في الحج، وترجم البخاري بهذا -رحمه الله-، ولكن الذي قَدِم لهذه العبادة العظيمة التي رُتِّبتْ عليها الأجور العظيمة عليه أن يتفرَّغ لهذا العمل الذي هو بصدده، ويسعى جاهدًا أن يكون حجه مبرورًا؛ ليرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
والذي يشتغل بالتجارة عليه بالصدق والنصح وبيان العيب؛ ليبارَك له في بيعه، وإذا خالف ذلك أثِم ومُحقتْ بركة بيعه، والذي يشتغل بها في الحج من باب أولى، فعليه أن يصدق ويبيِّن وينصح؛ لأن بيعة الصحابة على النصح لكل مسلم، وقصة جرير بن عبدالله البجلي -رضي الله عنه- مع صاحب الفرس واضحة في تطبيق مقتضى هذه البيعة، حيث طلب من صاحب الفرس أن يبيعه عليه فقال: بثلاثمائة، فقال: اشتريت، ثم قال له: فرسك يستحق أكثر، قال: أربعمائة، قال: اشتريت، ثم قال: فرسك يستحق أكثر، فما زال على هذا إلى أن أوصله إلى الثمانمائة (يُنظر: المعجم الكبير للطبراني: 2395)، ولا شك أن هذا من النصح له.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-