الثقافية - المدينة المنورة / علي بن سعد القحطاني:
تعتزم هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظيم «معرض المدينة المنورة للكتاب 2022» خلال الفترة من يوم الخميس 17 ذو القعدة 1443هـ / الموافق 16 يونيو 2022م وحتى يوم السبت 26 ذو القعدة 1443هـ الموافق 25 يونيو 2022م، وذلك في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات
ويحتوي على عدد من الفعاليات إضافة للفعاليات الآخرى داخل مركز الملك سلمان للمؤتمرات .. ويعدُّ معرض المدينة المنورة للكتاب «الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الملك سلمان للمعارض والمؤتمرات؛ معلما ثقافيا مهما؛ حيث سيحظى بحضور واسع من دور النشر المحلية والعربية والدولية، ومشاركة من صفوة المثقفين السعوديين والدوليين وحين إنشاء وزارة الثقافة في يوم 17 رمضان 1439هـ الموافق 2 يونيو 2018م التي تشرف على القطاع الثقافي في المملكة العربية السعودية، وتسعى من ذلك الحين إلى تحقيق أهدافها ضمن استراتيجيتها المعلنة في 2019م، وهي جعل الثقافة كنمط حياة،كما تعمل الوزارة ضمنيا لتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030.
ومن ضمن منهجية الوزارة وآلية عملها تنظيم عدد الفعاليات الكبرى، من بينها معارض الكتب الدولية المقامة في الرياض وجدة وهذه المرة جاء إقامتها في المدينة المنورة ويأتي معرض المدينة المنورة للكتاب ضمن مبادرة «معارض الكتاب»، إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وتعمل تلك المبادرة على تنظيم معارض الكتب في مختلف مناطق ومدن السعودية؛ وذلك من أجل الوصول للقارئ السعودي في أي مكان بالمملكة وفرصة للاطلاع - أيضا- على ما تجود به دور النشر المحلية والعربية والدولية، ومواكبة كل جديد في صناعة النشر وتهدف هيئة الأدب والنشر والترجمة من تنظيم المعرض في مدينة المصطفى صلى الله وعليه وسلم إلى تقديم منصة ثقافية تحتفي بصناعة الكتب في المدينة المنورة، وتُسهم في تنمية المهارات القرائية للمجتمع في المدينة وزائريها، إلى جانب زيادة الوعي المعرفي والثقافي، كما «تنص رؤية المملكة 2030 على أن الثقافة من مقوّمات جودة الحياة» مثلما جاء في كلمة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود.
وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض المدينة المنورة للكتاب، الذي ينطلق خلال الفترة من 16 إلى 25 يونيو الجاري، بحضور واسع من دور النشر المحلية والعربية والدولية، ومشاركة نخبة من المثقفين والكتاب السعوديين والدوليين أكثر من 80 فعالية.
ويتضمن البرنامج الثقافي لـ معرض المدينة المنورة للكتاب أكثر من 80 فعالية، تضم باقة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل والأمسيات الشعرية، حيث يهدف المعرض إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة الثقافية، مقدماً رحلة متكاملة للقراء في قلب المدينة، كما يعمل على تمكين قطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي، وتعزيز أثر القراءة في زيادة الوعي وتحسين جودة الحياة.
ويحتضن معرض المدينة المنورة جلسات حوارية وأمسيات (حديث الكتاب) لمناقشة تجارب الكتاب في التأليف، حيث يستضيف الرحالة والكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي، والروائي المصري طارق إمام، والكاتب العراقي الدكتور أحمد خيري العمري، إضافة إلى خمس أمسيات شعرية، يُستضاف فيها ثمانية شعراء سعوديين وعرب، هم: سلطان السبهان، ومنى البدراني، وليلى الأحمدي، ومحمد التركي، ونايف الرشدان، وسارة الزين، وأحمد بخيت، وعبدالعزيز بن سدحان الفريدي.
كما يقدم معرض المدينة المنورة للكتاب نحو 14 ندوة متنوعة المجالات؛ أبرزها ندوة عن الأديب السعودي الراحل عزيز ضياء، بحضور نجليه ضياء ودلال، بالإضافة إلى ندوات تحتفي بأدب وتاريخ ومعالم المدينة المنورة، ورواد الحركة الأدبية فيها، وندوات متخصصة في عالم الأدب والكتاب.
إلى ذلك، ينظم المعرض نحو 16 ورشة عمل في مختلف الآداب والعلوم والاتجاهات الثقافية والإبداعية؛ من بينها ورش حول القراءة الفكرية، وتحويل الرواية إلى عمل درامي، وكتابة سيناريو،، والأوتوبيوغرافيا، وفنيات القراءة، وكيفية بدء مكتبتك التجارية، والكتابة ثنائية الاتجاه، وكتابة النص الواقعي للبودكاست السردي، ومهارات تلخيص الكتب، وكيفية قراءة روايات الخيال العلمي والفانتازيا، وخطوات نشر الكتاب، وجماليات خط النسخ، والخط العربي في التاريخ الإسلامي، بالإضافة إلى ورش حول أفكار الكتابة، وحكاية الفن والإنسان، كما سيقدم المعرض ثلاثة عروض لمسرحية «كافي» لمؤلفها فهد الحارثي.
جناح الطفل:
وفي جناح الطفل، يقدم معرض المدينة المنورة نحو 42 فعالية، منها رسم القط العسيري، وقراءة القصص على الأطفال، وتحليل رسوم الأطفال، ورسم القصص وبناؤها، ومهارات معرفية وحرفية مثل التشكيل بالطين، والتشكيل بالصلصال الحراري، وصناعة القصة القماشية، وتحريك صناعة العرائس، وفن الكولاج، وغيرها من الفعاليات التفاعلية الشيقة.
ويسعى المعرض من خلال إشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة إلى تجاوز الاشكاليات التقليدية للكتاب الورقي من الـتأليف والحقوق النشر والتوزيع المحيطة بالمعارض وسوق الكتب ومحاولة إيجاد بوصلة لهوية القراءة في عصر الرقمنة سعيا للحاق بإيقاع الحياة ويعكس المعرض بوصفه نافذة لنتاج الفكر في مختلف العلوم والمعارف، غنىً أدبيًّا وحراكًا وتطورًا في صناعة التأليف والنشر، ويتجه بثبات نحو قائمة المنصات الأكبر لدور النشر، مستوعبًا أوعية متعددة تواكب شغف مرتاديه، وتؤكد أن الكتاب ليس صناعة ورقية أو رقمية، بل جزء من وعي الناس واحتياجاتهم اليومية.