خالد الربيعان
الرياضة السعودية مرت بمراحل كثيرة من الإبداع والتطور وتخللها أيضا مراحل كثيرة من السقطات والتي تدل على عدم الاحترافية في العمل فتجد في أحد الأيام لجنة تبتعد عن مهامها الأساسية لتثير الرأي العام، وتجد من ناحية أخرى ناديا يثير الفتن وينشر بيئة غير صالحة لعالم الاحتراف الرياضي، وتجد أشخاصا في الإعلام لا حسيب لهم ولا رقيب وتجد شركات تتحاشى الدخول في القطاع الرياضي مبررهم الأساسي انه قطاع غير صحي للاستثمار به.
هناك عنصران يجب أن يكونا الركيزة الأساسية في إدارة المشهد الرياضي أولها الشخصيات التي تقود منظومة الرياضة وثانيها صرامة القانون على الجميع وما يتبعها يجب إنشاء الإدارات الإبداعية المساندة.
الشخصيات المساندة التي تدير المشهد الرياضي مع احترامي لهم أضعف من المنظومة الرياضية السعودية من حيث الشخصية ومن حيث الكفاءة ومن حيث الإبداع في العمل تجدهم خاضعين منكسرين الكل يتحدث عنهم بالإعلام بطريقة لا تليق وكونهم قادة القطاع الرياضي، لا تسمع منهم أي كلمة طوال الموسم وإذا خرجوا إلى الإعلام تجدهم مهزوزين وغير واثقين (هل هناك سر في ذلك) ولا تسمعهم أبدا يتحدثون عن أدوات جديدة أو أفكار لتطوير الرياضة السعودية تجدهم يديرون بروتين دوري أو منظومة رياضية بدائية.
القانون فوق الجميع هذا هو شعار الدوري الإنجليزي والدوري الاسباني والدوري الألماني والدوري الفرنسي إذا أردت أن تنجح يجب أن يكون القانون كذلك لا يحابي الأندية، أو اللاعبين، أو الرؤساء، أو الجمهور من يسيء يجب أن تعاقبه، يجب على المنظومة الرياضية إذا ما أرادت النجاح أن تجعل دستورها القانون فقط ولا غيره من غير خوف ولا محاباة.
لن تنجحوا ما دمتم ضعفاء منكسرين خاضعين لخوفكم من ناد أو جمهور أو رئيس ناد يجب أن نرتقي ونجعل همنا تطوير رياضة وطننا ونبدع كما أبدعت القطاعات الأخرى في وطن العز المملكة العربية السعودية، لا زالت الرياضة بطيئة في القرار بطيئة في الإبداع بطيئة خلق القادة، بطيئة في إثبات شخصيتها، بطيئة... بطيئة كلها في الرياضة.
الرياضة السعودية خلال الثلاث سنين الماضية وما سخرت له حكومة خادم الحرمين من دعم جبار لجميع القطاعات الرياضية تجعلنا فخورين بهذا الدعم الكبير، ولكن يجب أن يوازيه عمل يدار باحترافية الإبداع والتفكير خارج الصندوق.