«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن توصيات ومخرجات مؤتمر «وجهة الغد» الذي أقامته وزارة السياحة ستكون معززة لجاهزية المنطقة واستعداداتها المستقبلية للنمو السياحي، والتعريف بالفرص السياحية التي تجعل من الباحة وجهة مناسبة للاستثمار، وبيئة معززة لجذب المستثمرين, إلى جانب برامج الترويج السياحي والفعاليات المبتكرة التي تسهم في تحقيق رضا السائح المحلي والأجنبي على حد سواء.
ونوَّه سموه خلال اختتام المؤتمر أمس الأول باهتمام وسعي القيادة الرشيدة -أيَّدها الله- في تقديم الخدمات كافة وفق تعاون تكاملي بين الأجهزة الحكومية ذات العلاقة وتذليل المعوقات, وصولاً إلى تعزيز المكانة السياحية للمنطقة. وأكدت وزارة السياحة أن البرنامج الجديد سيعزِّز جهودها الرامية لتلبية طموح المملكة لتعزيز الاستثمار والتعاون التجاري مع دول العالم، وخصوصاً أن قطاع السياحة يعد محركاً أساسياً للنمو في المملكة، حيث يسهم بنسبة 3.8 % من الناتج الإجمالي المحلي السعودي، ما يجعله في قلب رؤية 2030، وفي مقدمة اهتمامات القيادة الرشيدة، بوصفه من أسرع قطاعات السياحة نمواً في العالم. من جهته، قال وكيل جذب الاستثمار في وزارة السياحة المهندس محمود عبدالهادي: «إن الاستثمار في الوجهات المستقبلية كمنطقة الباحة يشكل جانباً أساسياً لإطلاق العنان لإمكانيات السياحة التي تتمتع بها مختلف مناطق المملكة، فعندما نجذب الاستثمار السياحي، فإننا بذلك نواصل تعزيز عروضنا السياحية ودعم تحقيق مستهدفات رؤية 2030، كما يسهم ذلك في تعزيز الاقتصادات المحلية وإتاحة فرص العمل وتوطين الوظائف».
وضم المؤتمر مجموعة من البرامج الحكومية التي تستهدف المستثمرين والمشغلين في قطاع السياحة والفنادق العالمية وشركات السفر، ومجموعة مختارة من الشركات العامة والخاصة في القطاع، الذي تخللته جلسات حوارية شارك فيها أبرز المستثمرين من داخل المنطقة وخارجها؛ من أجل التعرّف على الفرص المتاحة، إضافة إلى إتاحة الفرصة للتواصل مع الشركاء والجهات الحكومية المشاركة في المؤتمر.
وشمل المؤتمر عدداً من الزيارات الميدانية وأنشطة التواصل التي أتاحها مؤتمر «وجهة الغد» لتوفير العديد من الفرص للوفود لاستهلال النقاشات المتعلقة بإبرام الاتفاقيات المحتملة، وتبادل المعرفة، وقياس العائدات الاستثمارية بشكل أفضل، وتسليط الضوء على الاستثمارات السياحية المتاحة أمام المستثمرين المحليين والمشغلين الدوليين، لتكون الباحة واحدة من أبرز الوجهات الفريدة، التي تعكف الدولة على تطويرها وفقاً لإستراتيجية تنمية السياحة الوطنية في المملكة. كما تضمن المؤتمر عدة جلسات حوارية ناقشت الجاهزية السياحية لمنطقة الباحة، واستعرضت مميزات الاستثمار فيها.
كما شهد المؤتمر ثلاث جلسات عمل لمشغلي الفنادق والمطورين، التي ناقشت سبل تحفيز الحكومة للفنادق المحلية لتقديم خدمات إضافية تستوفي شروط ومقاييس المعايير الدولية، ولمنظمي الرحلات السياحية وشركات إدارة الوجهات السياحية التي سلطت الضوء على نوع الهياكل الأساسية السياحية التي ستوفرها الحكومة, وعددًا من المحاور ذات الأهمية.