يصعد أحد الفرق من الدرجة الأدنى متصدرًا مما يشير إلى قوته الهجومية خصوصًا وقوته كفريق بشكل عام، لكنه عندما يصل للدرجة الأعلى ويحاول أن يقدم كرة قدم هجومية فمن الصعب عليه أن يستمر في هذه الدرجة بسبب خبرة وقوة باقي الفرق حتى المتوسطة منها، ولكنها في نفس الوقت تملك خبرة البقاء والقتال لعلي اضرب مثالًا بنادي العين والذي حاول مدربه الألماني أن يقدم كرة قدم هجومية، ولكنها تجربة باءت بالفشل وهبط الفريق مجددًا من دوري محمد بن سلمان للمحترفين.
هذا المثال أستطيع أن اقارب منه الفكرة التي اطرحها وهي المنتخب السعودي الأول فهو منتخب على مستوى القارة يعد الأفضل وبالتأكيد نحن في قائمة الأربعة الكبار في آسيا ونحن نلعب في تصفيات القارة كمنتخب متمرس وكبير ونحاول دائما فرض اسلوبنا وان نهاجم قدر الإمكان لكي نحقق النتائج التي تضعنا فوق هذه القمة.
اذا أين يأتي الاختلاف؟
هو نفسه الذي يواجه الفرق الصاعدة، والتي تتعود على اسلوب لعب مناسب للدوري الأضعف ولكنها لن تستمر اذا ما لعبت بنفس الأسلوب في الدوري الأقوى، ولذلك أسأل هل سنلعب في مسابقة كأس العالم كفريق قوي في آسيا أم نواجه واقع مركزنا الحقيقي عالميا وتاريخنا في المسابقة العالمية الأقوى؟ عدا طبعا مشاركتنا الأولى الناجحة.
برأيي.. علينا أن نتبنى الطرق الدفاعية البحتة حتى نصل الى كأس العالم ونحن في جاهزية كاملة للتصدي لمختلف الطرق الهجومية المنتظرة من قبل خصومنا في المجموعة التي نعتبر الأضعف فيها وان نواجه واقعنا فنحن لسنا قوة تستطيع ان تستحوذ وتجاري بقية المنتخبات التي سنواجهها فالكرات المرتدة والثابتة هي سبيلنا تحت عنوان كرة دفاعية حتى الانتصار لنخلق الصعوبات لكل من يحاول ان يمارس السياحة الرياضية في مواجهتنا.
** **
عبدالعزيز العبيد - ناقد رياضي