ما يقدمه المنتخب السعودي الأولمبي بقيادة الوطني سعد الشهري في النسخة الحالية لكأس آسيا المقامة في أوزبكستان يدعو للفخر؛ نتائج إيجابية متواصلة, أرقام ومستويات مشرفة ومبهرة ضد كبار الكرة الآسيوية!
منتخبنا ولله الحمد وصل لمراحل متقدمة من البطولة تحديداً الدور نصف النهائي سيقابل فيه منتخب أستراليا العريق؛ إنجاز تاريخي يحسب لابن الوطن سعد الشهري والمجموعة الحالية بتأهل الأخضر لهذا الدور لثالث مرة 2014، 2020، 2022، وهو أول مدرب في القارة يصل للمرة الثانية على التوالي للدور نصف النهائي لكأس آسيا تحت 23 سنة!
الشهري ليس إلا امتداداً لجيل العمالقة من المدربين الوطنيين الذين سجلوا مع منتخب بلادهم نجاحات سنوات مضت وحفظ لهم التاريخ هذه الإنجازات التي تسجل لصالح الكرة السعودية وللمدرب الوطني كمنتج محلي أثبت نجاحه في قيادة منتخب بلاده, ولا أكثر من عميد المدربين الوطنيين خليل الزياني الذي أحرز مع الأخضر كأس آسيا 84 م في سنغافورة والتأهل للأولمبياد, والقدير محمد الخراشي صاحب الإنجازات القارية المتوالية مع منتخب الناشئين في كأس آسيا أعوام 85 و 86 و88 وفي كأس العالم مع الأولمبي والأول أعوام 94 و98 م، وطيب الذكر جوهرة الوطن ناصر الجوهر صاحب الإنجازات القارية والأولمبية! خالد القروني عبدالعزيز العودة يوسف عنبر وغيرهم، فضلاً عن الجيل الجديد من المدربين الشباب الذين أثبتوا أنفسهم مع الأخضر ولايزال أمامهم الكثير خالد العطوي سابقاً وصالح المحمدي مساعداً...!
لو نظرنا لأهم أسباب تفوق الأخضر مع الشهري (الاستقرار الفني), وبالفعل الاستقرار عامل حيوي استراتيجي في نجاح المدرب مع الفريق وله نتائج إيجابية عديدة نرى مقدماتها حاليا نتمنى أن يقطف أولمبي الأخضر ثمارها النهائية بتجاوز الكانجرو الأسترالي القوي والوصول للنهائي القاري الكبير!
عناصر الأخضر جميعكم نجوم نثق بكم جميعاً في تشكيل يد واحدة مع الجهاز الفني واللعب بجماعية وتكاتف وانسيابية بعيداً عن الفردية والأنانية لعبور مرحلة أستراليا والنهائي والعودة للوطن فائزين ومنصورين مشرفين لبلادكم وللإنسان السعودي بهذا المحفل القاري الكبير أنتم تستطيعون.. أنتم قدها!
** **
- هيا الغامدي
o @Haya_alghamdi