«الجزيرة» - الدمام:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس, حفل تدشين 3 مبادرات لشركة أرامكو السعودية في مجال المواطنة، شملت مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة (ACCEL) في الظهران، والأكاديمية الوطنية الرائدة للسيدات (LNA) في الخبر، ومنتزه المانجروف البيئي قرب محافظة رأس تنورة.
وأكد سموه أن مثل هذه المبادرات الهامة لها أثر إيجابي على المجتمع، مبيناً أن أرامكو السعودية دعمت العديد من مشاريع التعليم والمشاريع التي تخدم المجتمع وتسهم في تطوره منذ سنوات طويلة، معداً هذه المبادرات استمراراً لما تقدمه أرامكو لخدمة أبناء الوطن ودعم المشاريع والمبادرات التي لها أثر مباشر عليهم. ويأتي تدشين سموه لهذه المبادرات دعماً لجهود أرامكو المتواصلة للمحافظة على البيئة، والاستثمار في الطاقات البشرية في المملكة، وتوفير فرص عمل نوعية تُسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال مشاريع صغيرة ومتوسطة للأسر محدودة الدخل. بدوره أوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، أن أرامكو دعمت عبر تاريخها بناء وتأهيل عشرات المدارس بالمنطقة الشرقية، والذهاب للمدى الأبعد من ذلك في تجسيد قيم المواطنة من خلال البحث عن الاحتياجات النوعية للمجتمع، كما رأت أرامكو ضرورة خدمة فئة غالية علينا وهم ذوو الإعاقة وتقديم ما يمكن لهم وتوفير خدمات شاملة لتطوير إمكاناتهم، ودمجهم تعليميًا، وإكسابهم المهارات والمعارف اللازمة للتعلم، وتمكينهم من العمل وكسب العيش والحياة الكريمة.
وقال: «نفخر اليوم بافتتاح مركز أجيال للتعليم الشامل ومهارات الحياة، الذي يعد الأول من نوعه بالمملكة في تقديم خدمات شاملة مبنية على أفضل الممارسات العالمية لجميع أنواع الإعاقة، من الطفولة المبكرة إلى سن البالغين، وذلك بالتعاون مع مركز (أريزونا) الأمريكي للتعليم الشامل ومهارات الحياة، مشيراً إلى أن المركز رُخّص من قبل وزارتي التعليم والصحة. وأشار إلى أن تدشين الأكاديمية الوطنية الرائدة للسيدات، التي هي أول مركز تدريب في المملكة لتوفير كوادر مؤهلة للعمل التقني والمهني، من خلال برامج معتمدة وموائمة للأهداف الوطنية الطموحة والمنشودة، مبيناً أن الأكاديمية تسعى لمواصلة الاستثمار في المواهب النسائية السعودية، وزيادة أعداد المتدربات المؤهلات للعمل في الصناعات التقنية والمهنية الأعلى طلبًا في المستقبل. وحول منتزه المانجروف البيئي، أكد المهندس الناصر، أن الشركة تواصل جهود المحافظة على البيئة للأجيال المقبلة، تجاوبًا مع الحقبة الخضراء التي تشهدها المملكة، بمبادرات تستهدف زيادة الغطاء النباتي وزراعة المزيد من الأشجار، ويمثّل افتتاح المنتزه خطوة مهمة على هذا الطريق، وقال: «إن مبادرة السعودية الخضراء تتجاوز اسمها فنحن لا نزرع مجرد أشجار، ولكننا نزرع المستقبل لبلادنا والأجيال المقبلة». وعد منتزه المانجروف البيئي أول محمية طبيعية في المملكة مخصصة للمحافظة على غابات المانجروف وإثراء جهود التوعية البيئية، التي توفر مناطق عازلة مهمة بين البر والبحر، كما تُعد موطنًا لتكاثر مختلف الأحياء البحرية.