أحمد القرني - الرياض:
رفع وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، بمناسبة صدور قرار رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، مباركًا لمقامهما الكريم، وللوطن هذا النجاح الذي تحقق بعد فضل الله ثم بالدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيّدها الله-.
وأكّد الجلاجل على أن المملكة قدّمت خلال الجائحة دروسًا تاريخية للعالم أجمع، عنوانها «الإنسان أولاً» عندما وجّه خادم الحرمين الشريفين بتقديم العلاج لمصابي كورونا مجاًنا للمواطنين والمقيمين وحتى المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل؛ دون أي تبعات قانونية، إلى جانب جهود المملكة الإنسانية التي قدّمتها للمصابين في دول عدة، حيث راعت المملكة سلامة الإنسان على هذه الأرض على نحو جعل المملكة أنموذجًا يُحتذى في التصدي للجائحة عالميًا، منوّهًا أن التاريخ سيكتب أن قيادة المملكة سخرت كافة إمكاناتها للمحافظة على صحة الإنسان دون النظر إلى المتغيرات، مشددا على أن المملكة أثبتت ريادتها طوال فترة الجائحة، بدءًا من المبادرة باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وكذلك في نسبة التحصين للمواطنين والمقيمين باللقاحات، حيث بلغت أكثر من 95 % بحمد الله؛ مما ساهم في خفض عدد الإصابات بنسبة 87 %، وخفض الحالات الحرجة بنسبة 96 %، في وقت تشهد فيه عدد من الدول موجة ثالثة من انتشار الفيروس بما تسبب في قرارات اقتصادية مؤثرة في بعض الدول كإغلاقات للمدارس وتعليق للأنشطة التجارية والاجتماعية، مبيّنًا أن المملكة تجاوزت -بفضل الله- هذه الموجه دون تداعيات اقتصادية أو إغلاق للمناشط الحيوية، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة المتضمنة قرار رفع الإجراءات الاحترازية رغم استمرار الجائحة عالميًا، يقطف ثمار الدعم السخي الذي بذلته حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل صحة الإنسان أيًا كان في المملكة العربية السعودية، منوّهًا بالجهود التكاملية بين الجهات الحكومية والخاصة في السعي نحو محاربة الجائحة كلٌ في مجاله، منوّهًا معاليه بدور المواطنين والمقيمين في تجاوز أزمة كورونا، حيث كانوا متجاوبين في الالتزام بالاحترازات، وسبّاقين لأخذ اللقاحات، مما جعلنا -بفضل الله- نعيش الفصل الأخير من الجائحة في قصة عبور وطننا بسلام إلى بر الأمان، بمن الله وفضل، مؤكداً أن المملكة في ظل قيادتها الرشيدة -حفظها الله- ستظل مستمرّة بسعي ٍدؤوب في الرصد والتصدّي لكافة الجوائح والأوبئة، سائلًا المولى القدير أن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويديم على وطننا الأمن والرخاء، وأن يرفع الوباء عن العالم أجمع.