واس - الجزيرة - جدة - المحليات:
صدر عن الديوان الملكي أمس البيان التالي:
// بيان من الديوان الملكي//
بدعوة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – وتعزيزاً للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة، يقوم فخامة الرئيس/ جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية يومي 16 و 17 ذي الحجة 1443هـ، الموافقين 15 و 16 يوليو 2022م، يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ، لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور فخامته قمة مشتركة دعا إليها خادم الحرمين الشريفين ـ أيده الله – أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصاحب الجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وفخامة رئيس جمهورية مصر العربية، ودولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق، في يوم 17 ذي الحجة 1443هـ الموافق 16 يوليو 2022م.
أهمية بالغة
تكتسب زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة والتي جاءت بدعوة من خادم الحرمين الشريفيين للقائه-يحفظه الله- ولقاء سمو ولي العهد أهمية خاصة لكونها البلد العربي الوحيد الذي سيزوره خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط؛ وهو ما يعكس الأهمية البالغة التي تنظر بها قيادة الولايات المتحدة للمملكة ودورها الحيوي في تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.
استشعار حجم التحديات
كما تشكل زيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة ما يمكن تسميته استشعار قيادتي البلدين لحجم التحديات المُشتركة وأهمية رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته، تعزيزًا للنهج الثابت الذي تتميز بها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
مرتكز أساسي
وينظر العالم إلى العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة كمرتكز أساسي لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدان من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقًا من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة الـG20.
رؤية متوافقة
وتشترك كل من المملكة والولايات المتحدة في رؤية متوافقة تجاه أهمية ردع سلوكيات إيران المُزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وتحييد خطر الميليشيات الإرهابية المدعومة من طهران، وهو ما يجعل من استمرارية التواصل والتنسيق على أعلى المستويات أمرًا بالغ الأهمية في تعزيز الأمن والاستقرار.
النووي الإيراني
ويؤمن البلدان الصديقان بأهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تمامًا من أسلحة الدمار الشامل، وهي الرؤية التي ينطلق منها البلدان في سعيهما بأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران عدم تمكنها من إنتاج قنبلة نووية، تجنيبًا للمنطقة سباق تسلح سيكون الخاسر فيه أمن واستقرار المنطقة والعالم.
تناسق جهود
وحول العديد من القضايا تتناسق جهود المملكة والولايات المتحدة في هذا الشأن حيث تدعم واشنطن جهود الرياض من خلال قيادتها للتحالف العربي في تحقيق أمن واستقرار اليمن، وجهود الحل السياسي، وإنهاء العمليات العسكرية، من خلال ما تضمنته مخرجات اتفاق الرياض، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وتسلمه السلطة، بما يساعد في تخطي الأزمة الحالية وعودة الأمور إلى نصابها. مكافحة التطرف والإرهاب، كما تُعد مكافحة التطرف والإرهاب واحدة من أهم أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ وقد أسهم التعاون الثنائي المميز في هذا المجال في تحقيق العديد من المكتسبات المُهمة في دحر التنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي (القاعدة) و(داعش)؛ وتحييد خطرها على أمن واستقرار المنطقة.
التغير المناخي
وامتدادا لمتانة العلاقات المشتركة، تدعم الولايات المتحدة جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي، وفي مقدمتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو ولي العهد، وقد عبّرت عن ذلك بوضوح.