د. مساعد بن سعيد آل بخات
يُعد التفاؤل من أهم عوامل النجاح، فهو الوقود الذي يحفز الإنسان لتقوية إرادته وعزيمته، ويعلو بهمته للوصول إلى ما تطمح إليه نفسه من ترقية في العمل أو شفاء من مرض...إلخ.
فالتفاؤل صفة حميدة يتطلب وجودها عند البشر بشكلٍ عام، وعند المسلمين والمسلمات بشكلٍ خاص بحكم أن هناك آيات كريمة في القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة حثت عليه. ولنا في حياة وقصص الأنبياء والرُسل الكثير من تفعيلهم لعامل التفاؤل في حياتهم مع العلم بأنهم قد تعرضوا لكثير من الأذى والإساءة وهم أحب الخلق إلى الله عز وجل.
إن التفاؤل مصدر قوة لك لتخطي العقبات التي تعترض طريقك نحو تحقيق أهدافك، ومصدر قوة لك للتغلب على المشكلات التي تواجهك في المنزل أو العمل ونحوهما.
ومن مزايا التفاؤل أنه يجعل الشخص يتوقع أفضل النتائج، فهو يعبّر عن مدى قدرته على تحمل مصاعب الحياة آملًا بغدٍ أفضل بمشيئة الله تعالى.
لذا فإنَّ من أهم سمات الإنسان الإيجابي أن يكون متفائلًا، ينظر للحياة بمنظار مليء بحسن الظن بالله تعالى وبمستقبلٍ مشرق، فلا شيء مستحيل في عالمٍ خالقه الله عز وجل الذي يقول في كتابه الكريم: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.
ومما ينبغي الإشارة إليه بأننا بشر ويغلب علينا الجانب العاطفي فنتأثر بكلام الآخرين عنا، فإن كان الكلام طيبًا تحسّن مزاجنا وطابت أنفسنا وزادت إنتاجيتنا في المجتمع، وإن كان الكلام غير طيب فسنستاء ونتضرر نفسيًا وصحيًا وتنخفض إنتاجيتنا في المجتمع.
لذا ينبغي عليك معاملة نفسك والآخرين من حولك بالكلام الطيب الذي يُشفي ولا يجرح، يُحفز ولا يُثبط، يُسعد ولا يُحزن، لأنك بحاجة لهذا الاهتمام الذي يعبر عن طيب مشاعر الآخرين نحوك.
ولنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا طيرة وخيرها الفأل، قيل: يا رسول الله وما هو الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم).
ختامًا..
تفاءل لتجد فرصة في كل صعوبة، ولا تتشاءم فتجد صعوبة في كل فرصة.