في هذا المقال سوف أتطرق لما صرح به دكتور شهير عن جيل الطيبين الذين تكلم عنهم وان لم نكن منهم فنحن الأقرب لهم، حيث قال في الفيديو المتداول المأخوذ من مقابلة له على قناة الكويت: «الله لا يعيد جيلنا والله لا يعيد جيل الطيبين كما نسميهم كانوا يدوسون على عيالهم ومقفل عليك، أنت إذا زعلت على أبوك من الأول وش تسوي؟.. الحارة إلي أنا فيها في السعودية مسجد ومزرعة وبيت الجيران فأنت رضيت لماذا؟ لأنهم عاشوا السلطوية في علاقاتهم..» استنتاجه غير موفق لم يكن الجيل هذا أفضل من الأجيال السابقة إلا بما حباه الله من أدوات تطور استفاد منها.
ومن الخطأ أن يتنكر الإنسان لماضيه التليد وماضي آبائه وأجداده حينما يتطور نسأل الله أن يغفر لنا ولآبائنا وأجدادنا وأن يرحم من غادر الدنيا الفانية منهم رحمة واسعة ويسكنهم فسيح جناته، أمر مؤلم وتعميم خطير من الدكتور المذكور وذلك يعني أن كل جيل سينتقد الجيل الذي قبله وبصراحة ذلك الجيل الذي انتقده جيل جميل جداً وهو جيل التكافل الاجتماعي والمحبة والإخاء والأسر الممتدة التي تمتاز بالترابط الأسري الذي نفتقده في زمننا هذا زمن المدنية جيل الأوائل جيل محبوب في كل مكان وزمان وقد أخرج لنا أفذاذاً من الرجال والنساء.
الطعن والانتقاص من الأجيال السابقة خطأ كبير نحن لا نقول إنهم ليس لديهم سلبيات في التربية ولكنهم في زمنهم قد أجادوا وأفادوا حسب الأدوات وطبيعة ذلك الزمن الجميل.
ما بال جيل الطيبين يا دكتور؟ قد أسأت يا دكتور لمن علموك وربوك ودرسوك حتى أصبحت يشار لك بالبنان، للأسف.. قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}؟! لذا يجب عليك الاعتذار ومراجعة تلك الأفكار الغريبة!!