تذكرنا الأيام العالمية بالالتفات لكوكب الأرض إدراكاً للوضع البيئي بسرعة التوعية طالما أن عصر التقنية الرقمية باتت جذوره تضرب في الأرض مع كل فئات المجتمع، وذلك للمحافظة على كوكب الأرض سليماً ليحقق استدامة العيش المثلى بالدعوة إلى تحمل المسؤولية في إحداث تحولات جديدة تسهم في تحسين الوضع البيئي بدءًا من بذور التشجير وانتهاءً بتلطيف الهواء بالأكسجين.
إن في إسهامات الحكومات الدول والمؤسسات والأسر في المحافظة على الأرض وعدم إلحاق الضرر بها يضمن استدامة العيش الأمثل، وذلك ببذل كل الطاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالدعم والمؤازرة قانونياً ومادياً، وتقنياً وحرفياً في تقديم الجهود الرامية للمحافظة على البيئة؛ وذلك بإزالة ملوثات البيئة كالنفايات، والقضاء على التلوث كالغازات السامة، والانبعاثات الكربونية، وتشجير الأراضي لتحسين الجو المناخي، وفرض القوانين الرادعة لرمي المخلفات في الأماكن العامة، وتطهير السواحل من المخلفات، وتعزيز دور الاستهلاك والإنتاج المحلي، وزيادة كفاءة الطاقة، ودعم الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة ورقياً وتقنياً كوسائل التواصل الاجتماعي ومنابر المساجد والمدارس بالاقتداء الأمثل؛ لأن الوعي الجماعي يقود للقضاء على المشاكل البيئية.
ولن يؤتي التغيير ثماره ما لم يؤخذ بعين الاعتبار من كافة أفراد المجتمع بدءًا من الأسر التي تسهم بتحسين البيئة بزرع القيم الفضلى في الأبناء للتعامل مع البيئة بإحياء قيمة التطوع أجراً وعطاءً وجمالاً ومثالاً في تحسين الصورة البيئية والمكافأة عليها تشجيعاً للأبناء في المنزل بداية ثم في الدولة وانتهاءً بالعالم والكوكب أجمع.
كما أن الداعم المؤثر هو المراكز التعليمية بتحفيز وتأييد الطلاب للمحافظة على البيئة التعليمية، وإذكاء نفوس المواهب المبتكرة والمبدعة في الإسهام بتقديم الابتكارات والاختراعات والبحوث والدراسات التي تصون جمال الأرض الواحدة بتكاتف الأيدي الواحدة بدايةً برأس الهرم التعليمي.
ويؤكد على ذلك الجهود المبذولة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية ودعم رؤية 2030 التي تسلط الضوء على الاقتصاد والطاقة والوطن الطموح خصوصاً مع التطور الاقتصادي والنمو السكاني والعمراني والإقبال على طلب المياه والطاقة ببذل الجهود الداعمة وذلك بدعم المبادرات كمبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، ومشروع مكافحة التلوث، والقضاء على تلوث الهواء ومشكلة التصحر، وخفض غازات الاحتباس الحراري، والمحافظة على الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية مما يعزز مكانة المملكة ويضعها في قلب السبق العالمي.
نحن لا نملك سوى أرض واحدة.. لكننا نملك عقولاً واعدة.. ونفوساً لاستشراف المستقبل صاعدة.