عبده الأسمري
تأتي «إيقاعات» الحياة فارضة «التنقل» بين مدارات «العلم» ومسارات «العلم..لتكون «الأماكن «قبلة تتباين بين «التسيير « أو «التغيير « وما بين «الضرورة « أو «الاختيار».
في الثلاثة أعوام الأخيرة وليت «قبلة « أعمالي شطر «الرياض « عاصمة وطني الحبيب بعد أن فرضت أجندات «الحاضر» حضورها في دوائر «المهام « وأطلقت أمنيات «المستقبل «نداءاتها في مصائر «الاهتمام»..
كنت قد زرت الرياض على مدار سنوات طويلة في فترات مختلفة بحكم «الدراسة « أو «المراجعة « أو «المهمات « وكنت أراها في البدايات مدينة متسعة الأنحاء واسعة الأطراف يصعب عليَّ فهمها وأنا القادم من مساحات «الجنوب « المحدودة أو من اتجاهات «الغرب» المفهومة لذا أصريت أن أخضع «المدينة» الحالمة إلى «تحليل» الذات وتشخيص النفس.
بعد مكوث «شبه « مستديم خلال العامين الأخيرين ظللت أرى الرياض بحس «الصحفي « وإحساس «الكاتب « ومكثت أتأملها بروح «الوطني «وبوح» الأديب «فوجدتها «مدينة» تنتصر لذاتها بوقائع «الانفراد» وتجبر «العابرين» على «المكوث» طويلاً أمام بواباتها و«الشخوص» كثيراً وسط اتجاهاتها..
الرياض مدينة «مختلفة» ترغمك على الإعجاب بنموها «السريع» وكأنها «تكبر» أمامك وتضطرك الى الاحتفاء بكل «التفاصيل « التنموية « التي تجعلك فخوراً بعاصمة «الوطن» التي تتباهى لتكون «الأخت» الكبرى للمدن الأخرى و«الأم» الرؤوم لكل مناطق البلاد..
تجيد «الرياض « العزف على «أوتار « الانفراد فهي تهدي لزائريها «فصول « أربعة تتحايل على «توقعات « الطقس وتبرهن أنها الصانعة لفرضيات «الاختلاف « والقادرة على إهداء «المفاجآت « اللاحقة رغماً عن «التأكيدات « المسبقة.
الرياض «فاتنة « ترقص على «أنغام « التطور وتعلن «الازدهار « مغردة أمام «السرب « فقد اعتادت «المراكز « الأولى واعتلاء منصات «التنافس « في معايير «التقدم « ووسط «مقاييس « التطور..
اختصرت «الرياض « العديد من «مسافات « النماء بعد أن لبست حلتها «الزاهية « بألوان مختلفة تجعل «المراقب « أمام اعتبار مبرهن وتترك «المرتقب « في انتظار مشوق أمام «أناقتها « المذهلة والتي جعلتها «عروس» المحافل.
توزع «الرياض « رياحين «التفوق « بسخاء ففيها تتعامد «المنجزات « على «زاويا « قائمة من «التنمية « وضعتها كسيدة أولى توزع على «العالم « مناهج «التطوير « وترسل للمدن دروس «العلا»..
منحت الرياض «هدايا « متاحة للجميع فالكل يفخر بها كعاصمة والجميع يتشرف بها كملهمة..فمن أعماقها تتجلى «عزائم « العز وفي آفاقها تتعالى «موجبات « الاعتزاز..0
في الرياض تشعر بطاقة « تنموية « مذهلة تراها في «ظواهر « بصرية تجعلك أمام «لوحة « تشكيلية مذهلة من «تراث « تليد و»إرث « مجيد و»موروث « سديد لتبقى في «محفل « انتماء فريد تنطلق وقائعه من وسط البلاد لتتجه بسمو «علني « إلى اتجاهات الوطن الأربعة..
تحل نهارات الرياض مكتسية «إشعاع « النجاح فالمدينة بأسرها في «ورش « عمل حاضرة ناضرة في كل المواقع وشتى الميادين..الأعمال فيها ناطقة والأفعال وسطها منطلقة.. الندوات والمؤتمرات والمناسبات تستقطع «الأزمنة « وتعمر كل الأماكن وتجعل «الساكنين « فيها مرتبطين بتظاهرة «عطاء « لا تعترف إلا بالنهايات السديدة ولا تتوقف حتى تعلن النتائج المجيدة.
الأوقات في الرياض كصباحات «المطر « منعشة تلبس « عقود « الارتياح وتنعتق من «روتين « التكرار « لتكون أمام «عوالم « مفتوحة من «الدهشة « أينما وليت قبلة «اهتمامك « وحيثما وجهت بوصلة «همتك»
في الرياض تشعر بعزة الحكم وهيمنة «السياسة « وسلطنة «القوة « وأنت وسط «مدينة « القرار «العالمي « و»منبع « الاستقرار» العربي وعاصمة «الاقتداء « وموطن «الرجوع « و»أساس « التشاور و»أصل « الفارق..
صنعت «الرياض « الأنموذج الوطني الفريد في «صناعة « الفرق وفي «صياغة « الاحتذاء فظلت توزع «التجارب « المنفردة التي ملأت «المشارب « المستهدفة في أهداف وخطط ورؤى «التطور « على مناطق البلاد ومدن الوطن ببذخ لتكون «المرجع « الأصيل الذي لا ينضب من «كفاءة « النتائج وملاءة «الامتياز»..
في الرياض عناوين «عريضة « واضحة «المعالم « جلية «المعاني « تجعلك في «مواعيد « مؤكدة من البهاء و»بشائر « أكيدة من الزهاء تتكامل مع «تفاصيل» واعدة من الماضي المشرف والحاضر المبهج والمستقبل الفريد..
الرياض..كيان من العطاءات وميدان من الاستحقاقات وعنوان من الانفرادات تزفها بكل اقتدار لتكون «سيدة « العواصم و»فريدة « المواسم..وصانعة المجد ..