«الجزيرة» - فهد الفهد:
يضع الفيصلاويون هذه الأيام - وكاتب هذه السطور أحدهم - أيديهم على قلوبهم خشية هبوط فريقهم الأول لكرة القدم إلى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى لكون الفريق هو أحد الفرق المهددة بالهبوط بل ومن أكثرها خطرا حيث يقبع حاليا في دائرة الخطر وبالتحديد في المركز الثالث عشر متساويا نقطيا مع الرائد صاحب المركز الرابع عشر - وكلاهما لا تنشد عن الحال هذا هو الحال -.. وأصبح وضع الفريق الصعب هاجس كل فيصلاوي والتوتر هو السائد.. وأنا هنا لن أشخص الأسباب التي جعلت الفريق يصل إلى هذا الوضع الذي هو ليس وليد هذا الموسم بل هو امتداد لما كان يعيشه الفريق في الموسم الماضي الذي لم ينج الفريق من خطر الهبوط خلاله إلا في الجولتين الأخيرتين من الدوري لكن تحقيق الفريق لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أنسى الأغلبية ذلك ليس لعدم اهتمام بأوضاع الفريق وبالخطر الذي كان يداهمه بل إن فرحة الكأس الذي يعد منجزاً تاريخياً في مسيرة النادي أشغلت أصحاب الشأن عن الأخطاء.. حيث عاش البعض في أفراح لم تنتهِ حتى مع بداية الدوري الحالي مما جعل الفريق يبقى على أوضاعه السابقة التي لم تعالج بالشكل المطلوب وتطورت حتى وصل الفريق في هذا الموسم إلى ما وصل إليه ولم يعد البكاء على اللبن المسكوب مجدياً.. وكما ذكرت آنفاً فإني لن أتعرض إلى أسباب إخفاق الفريق في هذا الوقت بالذات, لأن الحديث عن ذلك والمطالبة بمحاولة التصحيح حالياً غير مجدٍ.. لكن كل ما أستطيع أن أقوله وأؤكد عليه في الوقت الراهن هو أنه يجب علينا نحن أبناء الفيصلي وكذا محبوه في هذه الأيام أن نضع أيدينا مع إدارة النادي كلٌّ حسب استطاعته للعمل لإنقاذ الفريق من الهبوط وذلك بالتكاتف والتعاضد فيما بيننا ونسيان كل شيء.. ودعم اللاعبين وجهازيه الفني والإداري حتى يتجاوز الفريق الوضع الصعب الذي يمر به والذي يؤرقنا جميعاً نحن أبناء حرمة خاصة.. كما يجب على اللاعبين الجد والاجتهاد أكثر من أجل انتفاضة قوية في المباراتين القادمتين خصوصاً مباراة الطائي القادمة والأولى بعد التوقف وذلك لما تشكله هذه المباراة من أهمية قصوى في تحديد بقاء الفريق من عدمه.. وإذا استطاع الفريق تجاوز هذه المباراة الهامة بنتيجة إيجابية - فسيكون قاب قوسين أو أدنى من البقاء - هذا ما أتوقعه وحدسي يميل له -..
كما آمل من القائمين على الفريق تنبيه المدير الفني إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها خصوصاً في مباراة الاتفاق الأخيرة - قبل التوقف - والتي فشل الفريق فيها في المحافظة على تقدمه بهدف واحد وبالتالي الحصول على نقاط المباراة الثلاث حتى الدقيقة 93.. وإن وفق الفريق في البقاء - وهذا الذي أتوقعه - نبدأ مرحلة تصحيح أوضاع الفريق للموسم القادم.. شخصياً لا أتوقع هبوط الفيصلي ولدي أمل كبير جداً في الله سبحانه وتعالى أولاً ثم في شباب الفيصلي من لاعبين وجماهير وإدارة وأعضاء شرف في تجاوز هذا المنعطف الخطير والمصيري في تاريخ النادي وبالتالي البقاء..
وعلى العموم فإني متفائل وبقوة من عدم هبوط الفيصلي وأستطيع أن أقول.. ابحثوا عن غير الفيصلي من مرافقي الحزم إلى دوري يلو..
والله من وراء القصد