د.عبدالعزيز الجار الله
اعتقد العديد من الزملاء الذين حضروا (ثالوثية ) د. محمد المشوح -وأنا واحدٌ منهم- لحضور الاحتفاء المقام في الثلوثية على شرف رجل الأعمال الشيخ عبدالله بن صالح العثيم مساء الثلاثاء 7 يونيو 2022م / 8 من ذي القعدة 1443هـ أن رجل الأعمال عبدالله العثيم سيتحدث عن بداياته وكيف توسعت استثماراته والنجاح الذي تحقق من الثمانينات الميلادية، بهدف تقديم تجربته الشخصية في العمل التجاري كما هو متبع من تجار العقارات والذهب والأسواق التجارية، فهذا كان التوقع من الجميع تقريبًا، لكن الأستاذ العثيم قفز بالحوار إلى مساحات مختلفة عن المعتاد إلى وميض آخر يقل الحديث عنه من العديد من رجال الأعمال ويعد من المسكوت عنه، وخصوصًا في هذه المرحلة التي تتشكل فيها سياسات الدول نتيجة الحروب والهزات الاقتصادية، والتحولات التي يشهدها العالم من تخوف شامل في أعمال التجارة الدولية وتراجع القوة الشرائية، التي تجعل التاجر ينكفئ على استثماراته حتى تمر الأزمة الدولية.
عبدالله العثيم تقدم الصفوف والخطوط الأمامية وصدم الحاضرين عندما تحدث مباشرة عن القطاع الثالث الخيري وقال: الجميع عزز أعماله ومدخراته المسقبلية خشية من تقلبات السوق والمتغيرات السريعة في التجارة العالمية بنوع من التجارة عبر استثمارات في البنوك المحلية والدولية، وقال نحن شاركنا وعملنا مع بنوك عالمية بحثًا عن أرباح عالية، لكن عائدها كان قليلاً، وبالمقابل وجدنا بنكًا يضاعف لنا الأرباح بعوائد مرتفعة، هو بنك الله رب العالمين عبر فعل الخير والعطاء الذي يزيد في تجارة الدنيا والآخرة والعطاء الوفير، فقد استثمرنا عند رب العالمين في الأعمال الخيرية بالسر والعلن، بالسر مع العزيز الحكيم والعلن لتكون قدوة وتنبه الغافلين عن فعل الخير.
إذن عبدالله العثيم صورة أخرى وفلسفة متجددة في العطاء المفتوح مع القطاع الثالث في العمل الخيري المباشر مع الأسر المحتاجة والمتعففة، ومع المشروعات في القطاع الطبي وتخفيف آلام الآخرين، بارك الله في جميع رجال الأعمال الذين اتجهوا إلى بنوك الله سبحانه وتعالى التي لا تنضب ولا تغور، ودعم القطاع الثالث الخيري من الضعفاء والمحتاجين ممن تقطعت بهم سبل الحياة، الله يسخر لهم أثرياء يعملون من أجلهم.