سليمان الجعيلان
منذ أن انتهت مباريات الجولة 28 بفوز الهلال على أبها وخسارة الاتحاد من الطائي وتساوي الهلال والاتحاد بعدد النقاط بدأت الترشيحات وانهالت التبريكات على فريق الهلال بأنه هو الفريق المتوج بطلاً لكأس دوري الأمير محمد بن سلمان على الرغم من تبقي جولتين في الدوري في سيناريو حصل مثله بالضبط عندما انساق وانقاد بعض جمهور الهلال وأكثر لاعبي الهلال لتلك الترشيحات المبكرة والتبريكات المخدرة قبل مواجهة فريق الفيحاء في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والتي لم يصحَ ويفِق منها لاعبو وجمهور الهلال إلا مع صافرة حكم المباراة والإعلان عن تتويج الفيحاء بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين.. وهذا السيناريو ربما يتكرر نفسه لفريق الهلال في مباراتيه المتبقيتين أمام الفتح والفيصلي في مسابقة الدوري إذا استمر الهلاليون بنفس الخطأ في الاستسلام لما يطرح في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن ما يفصل عن تتويج الهلال بلقب الدوري هو نهاية مباراتي الفتح والفيصلي وتجاهلوا صعوبة المباراتين وقوة الفريقين وتناسوا بأن الفتح استطاع أن يتغلب على الهلال في الدور الأول من الدوري وهو ناقص وفاقد أكثر نجومه وأجانبه وأن الهلال لم يستطع أن يفوز على فريق الفيصلي في كأس السوبر السعودي إلا بضربات الترجيح على الرغم من طرد مهاجم الفيصلي قبل نهاية الشوط الأول !!.. وأيضاً نفس السيناريو ربما يتكرر لفريق الهلال إذا الهلاليون لم يعرفوا ويعترفوا بمشكلة الهلال الفنية في هذا الموسم وهي أن الأندية المجتهدة التي مثل الفتح والفيصلي هي من تسبب بحرمان وفقدان الهلال لكثير من النقاط ومن الخطأ الاستمرار بنفس الأخطاء الفنية السابقة أمام هذه الأندية التي لا أحد يعلم عنها ولا يطمئن عليها في بعض البرامج الرياضية إلا قبل مواجهة الهلال !!.. وعلى كل حال وأمام هذه المعطيات الفنية وهذه الانطباعات الاستباقية أصبح الهلاليون وأعني هنا جميع الهلاليين إداريين وفنيين ولاعبين وجماهير أمام مسؤولية كبيرة في الحذر والتحذير من التساهل والتهاون في مباراتي الفتح والفيصلي وفي عدم الانسياق والانقياد لحملات التخدير التي تسعى وتعمل لحرمان الهلال من تحقيق لقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي والذي إن حصل سيكون ضربة مؤلمة وصفعة موجعة لكل الممارسات والاستفزازات التي مورست ضد الهلال ولجميع الذين اتحدوا وتحدوا الهلال هذا الموسم !!..
رئيس الرابطة وعدالة المنافسة
في (31 أكتوبر 2018) كشف حساب صحيفة الجزيرة على تويتر أن ( 12 ) نادياً من أصل ( 16 ) نادياً صوتوا مع توقف الدوري السعودي أثناء كأس أمم آسيا التي أقيمت في يناير من عام 2019 في الإمارات وأن ( 4 ) أندية وهي النصر والفيصلي والوحدة والتعاون قد صوتت مع استمرار الدوري أثناء بطولة كأس آسيا وكانت المفاجأة أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بالفعل تجاهل صوت ( 12 ) نادياً وجامل ( 4 ) أندية عندما أصدر الاتحاد السعودي في (10 سبتمبر 2018) بيانًا رسميًا أكد فيه استمرار منافسات الدوري السعودي للمحترفين أثناء بطولة كأس آسيا وعدم توقفها دون مراعاة لمبدأ عدالة المنافسة التي أصبحت تستخدم حجة عند الحاجة حسب اسم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وميول رئيس رابطة دوري المحترفين !!.. تذكرت وعدت لتلك الحادثة عندما استمعت للزميل وليد الفراج في برنامج «أكشن مع وليد» الخميس الماضي وهو ينقل حديث رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل الذي قال ( إنه سيتم التشاور مع الأندية ورابطة المحترفين في حال تعارض مشاركة المنتخب الأولمبي وإقامة الجولة الـ( 29 ) من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين كونه لا يمكن انسحاب المنتخب الأولمبي من كأس آسيا ولا يمكن للأندية أن تُحرم من لاعبيها في آخر جولتين من الدوري ) انتهى تصريح وتوضيح رئيس الاتحاد السعودي الذي جميع المحايدين والمنصفين يؤيدونه ويشددون عليه وهو من الإجحاف بحق الأندية حرمانها من لاعبيها أثناء إقامة المسابقات والمنافسات الرسمية ولكن الذي يرفضه ولا يمكن أن يقبل به الجميع هو هذا التباين والتفاوت في اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية داخل أروقة المؤسسة الرياضية !!.. وباختصار صحيح أن رئيس الاتحاد السعودي في تلك الفترة كان نواف التمياط وليس ياسر المسحل وصحيح أن رئيس رابطة الدوري السعودي للمحترفين في تلك الحادثة مسلي آل معمر وليس عبدالعزيز العفالق ولكن هذا لا يعني أن تستمر هذه الفوضى وهذه العشوائية في اتخاذ القرارات وفق اجتهادات شخصية وفي عدم إيجاد آلية واضحة ومعلنة لتأجيل مباريات الأندية إذا تعارضت مع مشاركات المنتخبات السعودية وكذلك وفق معايير ومقاييس محددة ومفهومة وتتوافق مع عدالة المنافسة بالأفعال وليس بالأقوال كما حدث في قرار سبتمبر 2018 والذي تم فيه الاستماع والانصياع لمصالح ( 4 ) أندية على حساب ( 12 ) نادياً !!.