أحيي تلك الوجوه بين شباب وشابات (مشاهير بحق) صنعوا انجازا باهرا على مستوى العالم لقد اثلجت الصدر تلك الوجوه ونفضت غبارا مكدرا كان يؤرق من وجوه تحمل بريقا كاذبا مثل السراب، والذي سوف يبقى كذلك لمن يلاحقه من يفتقد إلى عقلية صائبة ومتبصرة تبحث عن استهلاك الوقت والمال في عبثية وعشوائية.
وجوه (الآيسف) عكست الحقيقة عن شباب هذا الوطن، لقد غير النفط هذه الأرض ولم يعد أثره مقصوراً على صنع معلم حضاري بل اخذت ثماره تنعكس على الانسان وهذه بوادره تأتي تباعاً تلاحق المستقبل الذي لا يعرف الا القوي الذي يصنع نفسه بنفسه في ظل صراع محتدم نحو السيطرة والتمكن الذي هو الشغل الشاغل للعديد من الدول في العالم.
سوف يبقى النفط ثروة ولكن لا يمكن ان يعتمد عليه الى ما لانهاية، هناك عقول صنعت مستقبلا بدون ثروات ولا يخفى هذا عن الجميع ولعل النمور الآسيوية (كوريا الجنوبية تايوان سنغافورة وهونغ كونغ) خير مثال التي حققت قفزات اقتصادية مذهلة حسنت مستوى دخل الفرد.
نتمنى ان نرى هذا في الوطن الغالي، هناك ما يشجع على ذلك ولعل اجتثاث الفساد المالي والإداري بداية الطريق نحو تحقيق ذلك الذي يعتبر من اشد الأمور أثرا على الاقتصاد، وليت الأمر يقتصر على ذلك بل يجب يكون هناك إعادة هيكلة، ومعالجة ترهل المكونات الموارد البشرية والقيادة والتشريعات والتقنية والتكنولوجيا والثقافة التنظيمية واسلوب الادارة بشكل منظومة متكاملة.
أخيراً تحية بفخر إلى جيل (الآيسف).
** **
abdllh_800@hotmail.com