لا يخلو أي بيت في المملكة إلا أن يكون فيه طالب أو طالبة يرغبون بالقبول الجامعي واستكمال 12 سنة من التعليم قبلها لكل ما فيها من شعور وإخفاقات ونجاحات

وكل منا في عائلته أو في عمله من يبحث له عن صديق يساعده في قبول أبنائه بداية دعونا نعذر جامعتنا وكلياتنا ولأنهم حقهم فالأعداد كثيرة ووضعوا نظام فرز المقبولين ماخذين في الاعتبار درجة الثانوية والقدرات والتحصيلي ولكل جامعة أو كلية طاقة استيعابية وأيضا يأخذون فوق العدد.

ما هي الحلول؟

من وجهة نظري أولا أن يكون هناك تعليم عن بعد بوجود نصف مكافأة للطالب والطالبة والاختبارات تكون حضورية يتم تنسيق مع أستاذ أو أستاذة المادة وعلى خدمة المجتمع أن تدفع مقابلا للمدرسين والمدرسات لأنه سوف يزيد عدد الطلاب والطالبات.

ثانيا المحاضرة تكون منقولة في نفس وقت جدول الأستاذ أو الأستاذة بنقل مباشر من القاعة أو تكون مسجلة فيديو.

ثالثا تعتمد الجامعات والكليات في تطوير مشاريعها ببناء قاعات تستوعب لحد 500 طالب على أن تكون قاعات مكتملة التجهيزات.

رابعا يجب زيادة في عدد الكليات والجامعات في المناطق الكبيرة نظرا لأن الأغلبية يعملون ويسكنون بها وفتح فروعا في المدن الصغيرة بتخصص أو تخصصين ونستخدم مدارس التعليم العام من بعد خروج الطلاب والطالبات.

خامسا على رجال الأعمال والقطاع الخاص وأولياء الأمور المقتدرين المساهمة كما أننا استطعنا أن نبني مساجد كثيرة نستطيع أن نساهم كلنا ولو مبلغ 10 ريالات مساهمة في بناء كلية أو جامعة وقد رأينا أمثلة بسيطة تبرعوا بالأرض وتبرعوا بالبناء كما أننا نستطيع أن نوظف بالتعاقد أو رسميا في هذه الكليات والجامعات.

سادسا عمل جامعات حكومية أهلية برسوم بسيطة يستطيع المواطنين دفعها.

سابعا على المواطنين والمواطنات أن يستوعبوا أن يدرس أبناءهم في مدن بعيدة في حالة عجز الكلية ثم يطلب نقل أو يواصل ولكن الجميع يرغب في أن يكونوا أبناءه بجانبه وهذا ليس بالضرورة نعم قد يكون هناك أعباء في السكن أو المواصلات ولكن يظل أجمل من جلوسهم بالمنزل.

تاسعا بالإمكان أن نستخدم مدارس الحكومة الثانوية والمتوسطة لتدريس المواد العامة في الترم الأول من بعد خروج الطلبة ويكون هناك شركة للصيانة والنظافة والأمن وسوف نجد من المدرسين والمدرسات في التعليم العام من يرغب في تدريس المواد العامة بمقابل مادي.

عاشرا توطين الوظائف يجب أن يكون مرتبطا بدراسة الطلاب والطالبات أي على القطاع الخاص أن يكون مشاركا في المقرر على سبيل المثال طالب يدرس هندسة مدنية إذا وظيفته موجودة لدى مكاتب الهندسة والمقاولات وتبدأ براتب من 7000 ريال وكل سنة زيادة 1000 ريال في خلال 5 سنوات الأولى راتب المهندس من 12 إلى 15 ألفا.

مثال آخر طالب يدرس محاسبة يتوظف في القطاعات البنكية والشركات والمؤسسات الخاصة شريطة أن الطالب والطالبة اجتازوا المقابلة الشخصية وجمعوا مهارات اللغة والحاسب وكذلك طلاب السياحة والفندقة بعد دراستهم يستطيع القطاع الخاص توظيفهم في مكاتب السياحة والفندقة والشقق المفروشة والشاليهات والأماكن السياحية شريطة كما ذكرنا مشاركة القطاع الخاص في التوقيع ومراجعة المناهج وإعدادها.

إخواني وأخواتي في أحد الدورات الخارجية لي في ماليزيا وكانت عن الجودة كنت قد سألت مسؤولا كبيرا في التعليم العالي وقلت له أنتم حصلتوا على شهادة الايزوا

هل كل الطلاب والطالبات يتوظفون أجابني بنعم لأن القطاع الخاص وأولياء الأمور المتعلمين يراجعون ويدققون معنا المناهج قبل اعتمادها ثم قال 80 في المئة يتوظفون و20 نبعثهم ابتعاثا يكملوا الدراسات ثم يرجعوا لنا هنا يدرسون براتب ثابت طول حياته ولا يمكن الخروج لأي عمل آخر

إخواني وأخواتي منسوبي التعليم العالي ارفقوا في بناتنا وأولادنا في الاختبارات وفي الدرجات وما حل الرفق في شيء إلا زانه.

إخواني وأخواتي

إن ما ترونه في الجامعات والكليات من تجهيزات كاملة ومبان ضخمة ومعامل ومكاتب بحوث ليس بالسهل وقد رأينا كيف أن جامعتنا تصدرت المراتب المتقدمة عالميا وعربيا وهذا بفضل الله ثم بفضل ولاه أمرنا الذين نعلم أننا كلنا أبناءهم وأن بالعلم تبني الشعوب ولذلك أقدم نصيحة لكم في حالة عدم قبول أبنائكم ادخلوهم في دورات أو في أعمال بسيطة أو متابعة برامج تطويرية في مواقع التواصل حتى يتم قبولهم.

** **

Sari5060@hotmail.com