الدمام - عيسى الخاطر:
أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التحوّل الوطني (أحد برامج رؤية المملكة 2030) المهندس ثامر بن عبد الله السعدون نجاح البرنامج خلال الفترة الماضية، في تحقيق بعض الأهداف المرسومة للبرنامج على المستوى الاقتصادي، والأداء الفعلي للقطاع الخاص، أكدته جملة من مؤشرات قياس الأداء التي تؤكد القيمة الفعلية للبرنامج، والتي منها: ارتفاع نسبة رضا مجتمع الأعمال عن قنوات التواصل الحكومية لتصل إلى 94 % بنهاية 2021، وارتفاع حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة من 17.11 مليار ريال في عام 2019 لتصل إلى 65 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من 2021.
جاء ذلك خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية صباح أول أمس الأربعاء تم خلاله استعراض مسيرة برنامج التحول الوطني وأبرز مبادراته وإنجازاته، كونه واحدًا من أهم البرامج لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030. إذ أوضح أن البرنامج الذي انطلق بنسخته الأولى عام 2016 على مستوى جهات حكومية قائمة على القطاعات الاقتصادية والتنموية، ثم انتقل بعدها مع بداية عام 2021 إلى المرحلة الثانية، التي تستمر في الفترة ما بين (2021-2025) لدفع عجلة الإنجاز بمستهدفات طموحة ومبادرات واعدة.
وخلال اللقاء ذكر السعدون أن البرنامج يعمل على تحقيق 34 هدفًا استراتيجيًا من أصل 96 هدفًا للرؤية، ما يمثل أكثر من 35 % من إجمالي أهدافها، تشمل: تسهيل ممارسة الأعمال، وتطوير قطاع التجزئة، ودعم الشركات الوطنية لتعزيز ريادتها عالميًا، وتعزيز اهتمام الشركات باستدامة الاقتصاد الوطني. مشيرًا إلى أن أهم إنجازات البرنامج على مختلف الأصعدة، تمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، وتسهيل ممارسة الأعمال، وزيادة المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاعات الواعدة، وزيادة مساهمة الأسر المنتجة في الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتم خلال اللقاء الاستماع إلى بعض الملاحظات والإجابة عن أسئلة الحضور، والتي دارت حول أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الخاص، وجهود البرنامج لتسهيل ممارسة الأعمال وصولاً إلى اقتصاد مزدهر (كما نصت على ذلك الرؤية). وشهد اللقاء الذي أُقيم بالمقر الرئيس للغرفة بالدمام مناقشة جملة من محاور تلك العلاقة، إذ قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء إن حكومتنا الرشيدة أطلقت العديد من البرامج التنفيذية التي صُممت لأجل تحقيق مستهدفات وتطلعات رؤية 2030م، واستطاعت جميعها بمواءمة أنشطتها من خلال خطط التنفيذ المعتمدة من تحويل الرؤية إلى واقع نعيشه يومًا بعد الآخر.
وأضاف أن برنامج التحول الوطني يُسهم إسهامًا بالغًا في تحقيق العديد من الإنجازات المهمة والمؤثرة سواء في تطوير الأنظمة الحكومية وتحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية أو في تسهيل ممارسة الأعمال واتساع قاعدة التحول الرقمي وحلول التقنية وتنظيم سوق العمل، وغيرها من الإنجازات التي لا يمكن تداركها من خلال كلمتي هذه. وأعرب عن أمله باستكمال البرنامج لكامل أهدافه للمرحلة الحالية بتعزيز التنمية المجتمعية وضمان استدامة الموارد الحيوية وتحقيق التميز في الأداء الحكومي ودعم التحول الرقمي وزيادة جاذبية سوق العمل. ولأننا في مرحلة استحقاق موسعة تأصلت فيها مفاهيم، التميز في الأداء وتعميق الأثر بالحوار البناء، تسعى غرفة الشرقية من لقائها اليوم، إلى إحداث حوار مفتوح حول تطلعات القطاع الخاص نحو بيئة عمل ابتكارية وأكثر مرونة واتساعًا.
وثمّن الرزيزاء الجهود الكبيرة في هذا الصدد، التي يبذلها كل ممثلي البرامج التنفيذية للرؤية لأجل تحقيق الخيارات الوطنية.