علي حسن حسون
تزخر المناطق العربية بالعديد من المواقع الأثرية مما تدل على عراقتها وعمقها التاريخي فأولى تلك المناطق هي الموجودة في الحضارة البابلية القديمة وهي من أهم مدن الشرق القديم فمن آثارها بوابة عشتار وما تحويه من نقوش ورسومات تعود إلى العام 575 قبل الميلاد، فيُذكر أن من قام باكتشاف تلك الآثار هو عالم آثار ألماني فوجدت بعض القطع الأثرية لتلك البوابة في متحف بيرغامون في برلين، العجيب أن الأوروبيين مختلفون في صفاتهم وسماتهم إلا أنه قد تجمعهم صفة واحدة وهي أنهم سارقو للآثار من الدرجة الأولى على مستوى العالم.
قبل أيام فقط أصدرت محكمة عراقية حكمًا على رجل بريطاني يبلغ من العمر 66 عامًا بالسجن 15 عامًا بتهمة محاولة تهريب الآثار إلى خارج البلاد، حيث وجدوا في حوزته قطعًا من أوانِ فخارية قديمة حسب ما نشرته وكالة «رويترز»، وكما نجحت مصر في استعادة بعض القطع الأثرية المهربة إلى سويسرا وقبل ذلك من فرنسا بعد أن أثبتت ملكيتها لكل الآثار الموجودة هناك.
أما المملكة العربية السعودية فهناك العديد من المناطق الأثرية المسجلة في منظمة اليونسكو كمحافظة العلا وواحة الأحساء وآبار حمى وغيرها وأما الآثار الإسلامية الخاصة بمنطقة المدينة المنورة (الحرم النبوي وما حوله) بعضها اندثرت والآخر قد تم نهبها من جراء الحكم العثماني على منطقة الحجاز آنذاك من دون وجه حق ومنها ما تعود إلى عهد النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم وهي الآن موجودة في أحد المتاحف المعروفة بأسطنبول.
وفي ظل كثرة النهب للآثار قامت اليونسكو عام 1978م بإنشاء لجنة دولية تعد بمثابة هيئة استشارية ومن خلالها يتم تسهيل المفاوضات بين الدول وتقديم خدمات التوسط بشأن إعادة ورد الآثار لمالكيها، فمتى ستعود الآثار النبوية إلى موطنها الأصلي؟