الثقافية - الرياض:
أشاد مشاركون في «سوق الإنتاج» بالمساحة المتاحة لهم في مهرجان أفلام السعودية الذي يُقام هذه الأيام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالظهران (إثراء) بدعم من هيئة الأفلام، مؤكدين أن السوق يشكل حلقة وصل قوية بين شركات الإنتاج وأصحاب المشاريع الفنية والإعلامية.
فرص تعاون
في البداية تحدث عبدالعزيز المهدي من جناح «قمرة» المشارك في «سوق الإنتاج» بالمهرجان، عن الدور المهم الذي تلعبه مثل هذه التجمعات الفنية التي تقام بشكل متوازٍ مع مهرجان أفلام السعودية. وقال: «هي فرصة مهمة يشكر القائمون عليها، لأنها تختصر الكثير من الجهد والوقت على العاملين في القطاع، من خلال بناء قاعدة بيانات تساهم في توفير فرص التعاون وتناقل الخبرات»، مشيراً إلى أن الخدمة التي يقومون بتقديمها تتمثَّل في توفير أفضل مواقع التصوير والخدمات اللوجستية لصنَّاع الأفلام المحليين والدوليين، إضافة للشراكة مع مهرجان أفلام السعودية في أغلب دوراته».
وأضاف: «من المهم الإشادة بالدعم الكبير الذي تقدمه هيئة الأفلام للمهرجان، والذي أثمر عن ارتفاع في مستوى المحتوى المقدم، إضافة لتصاعد حدة المنافسة بين المشاركين ما أنتج عدة أفلام مميزة تجاوزت المتوقع».
تكتلات قوية
واتفق عبدالله البراهيم من جناح «جاكال» المشارك في «سوق الإنتاج»، مع الدور المهم الذي تقوم به هيئة الأفلام، في تطوير القطاع من خلال إستراتيجيتها ومبادراتها المتواصلة لدعم الصناعة السينمائية. وقال: «تفاعل الوسط السينمائي محلياً ودولياً مع برنامج حوافز الاسترداد المالي الذي يصل حتى 40 % من ميزانية إنتاج الفيلم الذي يتم تصويره داخل السعودية، والذي أطلقته هيئة الأفلام مؤخراً، وهو ما سيساهم في رفع أسهم المملكة وترويج بيئة التصوير فيها».
وذكر البراهيم بأن «سوق الإنتاج» في المهرجان أتاح لهم بناء تكتلات وعقد شراكات مع العاملين في القطاع، للعمل على صناعة إنتاج سعودي مميز للمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية، إضافة للمساهمة في دعم المواهب السعودية في كافة المجالات التي تبدأ من الكتابة مرورا بالتمثيل والإخراج والإنتاج.
شراكات مثمرة
فيما تحدثت وعد مسفر من جناح «عربستوك» عن الدور المهم لـ»سوق الإنتاج» في المهرجان، الذي يخلق العديد من الفرص لدى الأفراد والشركات العاملة في قطاع الأفلام والإعلان، مشيرة بأنهم من خلال منصتهم يقدمون مكتبة عربية تتضمن آلاف الصور والفيديوهات لممثلين يجسدون الهوية السعودية الأصلية، لمحاولة القضاء على الصورة المشوهة للشخصيات السعودية والعربية التي يستخدمها بعض المنتجين في أعمالهم الفنية.
وأكدت مسفر على أن التعاون الإيجابي بين الشركات والأفراد في قطاع السينما، هو نتيجة للشراكات المثمرة بين مهرجان أفلام السعودية، وإثراء، وهيئة الأفلام، وجمعية السينما التي نظمت الدورة الأخيرة من المهرجان.