هيئة التحرير بالثقافية:
«سيرة حافلة بالإنجازات»، العنوان الذي أجمع عليه نخبة من الأكاديميين والمثقفين الذين يكتبون لكم اليوم في هذا العدد من «الثقافية» احتفاءً بسفير الأدب الذي كانت إسهاماته في الترجمة قطعًا أدبية رائعة فاستحق أن يلقب ب»سفير الأدب»، حيث تتبع هذه النخبة مواطن الإبداع والتميز في سيرة الأستاذ الدكتور: حمزة بن قبلان المزيني، الذي استطاع بقوة عزيمته أن يكون مؤثرًا خارج سياق تخصصه، فلم يغره بريق الأضواء، ولمعان الشاشات للتنازل عن شيء من مكانته العلمية والثقافية والفكرية، فكان ولا يزال قويًا في الحق، ثابتًا في مواجهة كل القضايا التي يرى من وجهة نظره بأن مواجهته لها هو انتصار للعلم واحترام لمبادئ القيم العلمية التي تربى عليها، وفي هذا الجانب كتب الأستاذ الدكتور: إبراهيم الشمسان (أبو أوس)، مقالاً أشار فيه إلى أن د.المزيني واسع الصدر ولا يغضبه الخلاف، فشخصيته الهادئة الودودة تجدها حاضرة في السياق الاجتماعي، ولكنها تغيب في الجوانب العلمية خصوصًا عندما تكون قيم العلم على المحك! خلال مسيرته «المتوهجة»، كما يصفها الأستاذ الدكتور: صالح زيّاد، الذي سيشارك في احتفاء «الثقافية» في هذا العدد بالدكتور: المزيني، تخللتها تحديات كبيرة، صاغت سيرة هذا العَلم الذي استطاع أن يكون خير سفيرٍ للأدب والعلم والمعرفة، فأمانته وإخلاصه ونزاهته يشهد لها القاصي والداني.
تخرج أ.د.حمزة المزيني في قسم اللغة العربية في كلية الآداب، جامعة الملك سعود، الرياض في 1391/4/22هـ ، ثم عُين معيدًا بجامعة الملك سعود في 1391/6/11هـ، ليحصل على درجة الماجستير من جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في1396/8/24هـ.
وكما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة الأمريكية في 07/20/ 1401هـ، واستمر في رحلته الأكاديمية حتى تقاعد في 1423/7/1هـ، ثم استمر عطاؤه العلمي بعد تعاقده مع جامعة الملك سعود، حتى استقال من العمل فيها في 1426/8/1هـ، من أبرز الأعمال الإدارية التي شغلها عمله ملحقًا ثقافيًا في سفارة المملكة العربية السعودية في الصين الوطنية 1405-1406 هـ، ثم وكيلاً لكلية الآداب في جامعة الملك سعود، عام 1410هـ، ثم رئيسًا لقسم اللغة العربية وآدابها عام 1413هـ.
وقد تخللت سيرته عدد من الجوائز منها:
رُشِّحتْ رسالتُه لجائزة رسائل الدكتوراه المتميزة في جامعة تكساس - أوستن لعام 1981م، كما كُرِّم عن أعماله في الترجمة في اجتماع وزراء الثقافة والإعلام في دول الخليج العربية المنعقد في 1433/11/24هـ، في الرياض ضمن ثمانية عشر من المبدعين في دول الخليج العربية، كما فاز بجائزة الشيخ حمد للترجمة لدورة 2017م.
حازت سيرته: «واستقرتْ بها النوى» (????م) الذي يتناول سيرته الذاتية بجائزة الدكتور غازي القصيبي التي ينظمها كرسي الدكتور غازي القصيبي في جامعة اليمامة بالرياض في دورتها الأولى (????هـ/????م)، وقالت اللجنة العلمية المشرفة على الجائزة عن الكتاب:
حازت سيرة الدكتور حمزة المزيني «واستقرّت بها النوى» على المركز الأوّل في «فرع الأدب»، إذ تميّزت بعمق التجربة الشخصيّة لكاتبها وتنوعها، مع القدرة التعبيريّة على صوغ الأحداث ورسم الشخصيّات ووصف الأماكن، مع الالتزام بمعايير السيرة الذاتيّة بأسلوب سهل، وقدرة على تلمّس الجزئيات الدقيقة وإبرازها.