خالد الربيعان
التخصيص أو الخصخصة لها معنى واحد وهو جعل المنشأة تخرج من بوتقة الاعتماد الحكومي إلى الاعتماد الذاتي لها بحيث يتم التعامل من المنشأة معاملة القطاع الخاص، وهذا ما نرجوه من الله أن تكون أنديتنا تدخل عالم التخصيص أو الخصخصة.
خصخصة الأندية شيء رائع جدًا بحيث تكون مصدرًا رائعًا من مصادر الدخل الرئيسة للناتج المحلي السعودي بإذن الله إذا أحسن استغلالها بشكل موفق من خلال العمل من المستثمرين وأعضاء مجلس الإدارة لتحقيق رغبات الاستثمار الفعّال الطويل الأجل ومن خلال ملكيات واضحة للمستحوذين.
صندوق الاستثمارات العامة يجب أن يكون طرفًا ثابتًا في جميع خطوات الاستثمار والخصخصة في الأندية السعودية بحيث يعطي القوة للأندية ومالكيها للعمل معهم بشكل فعّال من خلال ملكية حصة من كل نادٍ يتم خصخصته بحيث لا تقل عن 30 % من ملكية النادي.
إيجابيات كثيرة من تحقيق الخصخصة بحيث سيكون العمل أكثر احترافية وإبداعًا تسويقيًا لافتًا وإرضاءً للجماهير ورغباتهم وأيضًا سيكون المالك أو رئيس مجلس الإدارة مطمئنًا لملكيته التي يسعى من خلالها الدخول باستثمارات طويلة الأجل وتكوين مجلس إدارة احترافي، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي والإدارات المنتمية له، حيث سيتم استقطاب الكوادر المؤهلة والمبدعة في عالم الأعمال والعمل على أسس صحيحة في عالم خصخصة الرياضة السعودية من خلال الأندية.
الجماهير ستستمتع بالأندية بدرجة وفعالية أكبر من خلال تحقيق رغباتهم السوقية والعمل على تطوير النادي بما يتوافق والإبداع وتوجهات مع كل مالك وإدارته، عندما نقول الجماهير فهم وقود الإبداع والتقييم في هذا القطاع لأنهم هم أساس النجاح والتسويق لأي مرحلة جديدة في عالم تخصيص الأندية، هناك أمثلة كثيرة كالدوري الإنجليزي والإسباني اللذين أصبحا داعمًا للناتج المحلي لدولهم بعد خصخصتهم من خلال عناصر كثيرة كالتوظيف والأرباح البيعية وخلق سوق رياضي جديد داعم للجميع يجعلنا مستبشرين للخطوات القادمة لرياضتنا من خلال تحقيق رؤيتنا الخلاقة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.