إبراهيم بن سعد الماجد
هذه المقالة لا تتحدث عن الرواية الشهيرة (الطيور المهاجرة) وإنما تتحدث عن طيور كان الآباء والأجداد يسمونها (طيور النزل) معتقدين أنها في هذا الوقت تنزل من السماء! وكانوا يستأنسون بصيدها كونها تأتي مجموعات كبيرة.
واليوم وبعد أن عرفنا أنها لا تنزل من السماء، ولكنها تأتي في رحلة كونية أرادها الله لمصلحة بيئية ظاهرة، فإنه تأكد لنا أن ما يقوم به الكثير من الناس من صيد جائر لها، ما هو إلا إخلال بالتوازن البيئي الذي لهذه الطيور أثر كبير في سلامته.
في نشرة نشرها الأمن البيئي على حسابه، بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة بين فيها نقاط ست تجعل من وجودها ضرورة لحياة أفضل للإنسان وهذه النقاط هي:
1- المحافظة على التوازن البيئي.
2- تعزيز مؤشرات التنوّع الأحيائي.
3- تلقيح النباتات.
4- السيطرة على أعداد القوارض والحشرات.
5- المحافظة على قيمتها الجمالية والسياحية.
6- حمايتها من خطر الانقراض.
فإذا علمنا بأن المسألة ليست من أجل تكاثر هذه الطيور فقط، وإنما لما لها من الفوائد على البيئة بأشكالها المختلفة ما لا يمكن أن يدركه عامة الناس، فإنه من واجبنا الأخلاقي التوقف عن هذا العبث الذي تجاوز حد المعقول، فصار جوراً وتجاوزاً كبيراً! لا يقبله عقل ولا منطق.
قوات الأمن البيئي لها جهود على أكثر من صعيد، وقد حققت -بفضل الله - نجاحات كبيرة جدًا في كافة أنحاء المملكة، فلهم جزيل الشكر، وعاطر الثناء.
إن جودة حياة الإنسان مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجودة البيئة، هذه البيئة التي الإنسان نفسه - للأسف - يساهم بأشكال مختلفة في تدميرها، فلا يردعه إلا صرامة القوانين!
الدعوة التي يوجهها كل إنسان واعٍ لكل عابث بالبيئة: توقف عن عبثك لتعيش حياة هنيئة.
لقد كان للتشريعات التي أُقرت مؤخرًا بشأن حماية البيئة أثرها الكبير، فشاهدنا هذا الأثر في المحميات على الرغم من قلة الأمطار! وهذا يؤكد أن دمار البيئة مرتبط ارتباطًا وثيقاً بثقافة الإنسان ووعيه، فلا يمكن بشكل من الأشكال عودة حياتنا البيئة الجميلة دون وعي بأهمية حماية الغطاء النباتي ومكونات الأرض الأساسية التي هي رونقها وجمالها وحياتها.
رجال قوات الأمن البيئي ساهموا مساهمة فاعلة ومؤثّرة في وعي المتنزهين، مما ساهم عودة الحياة إلى الكثير من الأراضي والمتنزهات، والقادم -بإذن الله - أجمل وأكمل.