د. مساعد بن سعيد آل بخات
تعتمد تنمية الدول على مقدار المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، فكلما كانت المواءمة عالية ازدادت تنمية الدول في عدة مجالات مختلفة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا، وكلما كانت المواءمة منخفضة عانت الدول عدة مشكلات والتي سترهقها وتعيق تنميتها.
لذا فقد بادرت جامعة الملك سعود لإنشاء كلية الفنون والتي تُعنى بتدريس تخصصات فنية تخدم الوطن لتحقيق أهداف رؤية 2030م، وتلبية لاحتياجات المجتمع، وتنمية للفرص الوظيفية بين شباب وفتيات الوطن، ودعمًا للمواهب، وتشجيعًا للإبداع والابتكار.
حيث تضم كلية الفنون ثلاثة أقسام وهي كما يأتي:
أولاً: قسم الفنون الأدائية: ويُعنى بتدريس ثلاثة مجالات وهي (المسرح، السينما، الموسيقى).
ثانيًا: قسم الفنون البصرية: ويُعنى بتدريس أربعة مجالات وهي: (الخط العربي، الطباعة، النحت، الرسم).
ثالثًا: قسم التصميم: ويُعنى بتدريس أربعة مجالات وهي: (الأزياء، المنسوجات، تصميم المجوهرات، التصميم الجرافيكي الحركي).
ونلحظ من هذه المبادرة أنَّ هناك تعاونًا واضحًا وقويًا بين وزارتي التعليم والثقافة لتحقيق أهدافهم والتي تتواكب مع أهداف رؤية 2030م نحو وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
ومما ينبغي التشديد عليه هنا بأنَّ تنوع التخصصات الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس كفيلٌ باكتشاف مواهب كثيرة ومتميزة عند الطلاب والطالبات، ولا سيما نحن في عصر تفتحت فيه العقول لتنير بصيرة صاحبها نحو ما المناسب له بناءً على قدراته وإمكاناته.
ختامًا..
تحقيق أهداف مؤسسات المجتمع يعتمد على التعليم، لأن التعليم هو أهم ركيزة في المجتمع، فبالتعليم يتزود الفرد بالمعارف والعلوم، ويكتسب الفرد المهارات اللازمة للحياة، وتتغير سلوكيات واتجاهات الفرد ليكون مواطنًا إيجابيًا يخدم وطنه.