عثمان أبوبكر مالي
يخوض غداً منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الودية الثانية في برنامج معسكره الإعدادي الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022م، وهو المعسكر المقام في مدينة (اليكانتي) الإسبانية، وأدى فيه الأخضر مباراته الأولى مساء الأحد أمام منتخب (كولومبيا) وستكون مباراته الثانية أمام منتخب (فنزويلا). ويتبقى له مباراتان ضمن البرنامج (المعلن) رسمياً حتى الآن، سيتم خوضهما في المعسكرات القادمة، وقبل أيام من انطلاقة البطولة في شهر نوفمبر القادم.
اختيار ثلاثة منتخبات من مدرسة أمريكا اللاتينية جاء بالتأكيد بعناية وبعد دراسة عملية وبما يتوافق وما ينتظر الأخضر في مبارياته ضمن مجموعته في نهائيات كأس العالم، حيث سيفتتح مشواره بلقاء المنتخب اللاتيني الشهير؛ منتخب الأرجنتين، وسيكون لقاؤه الثالث (الودي) أيضاً أمام منتخب لاتيني آخر هو منتخب (الأكوادور) وهو أحد المنتخبات الأربعة من أمريكا الجنوبية التي تأهلت إلى المونديال (مباشرة) فيما ستكون آخر مباريات الأخضر التجهيزية أمام منتخبين أوروبيين، متأهلين للمونديال هما منتخب (كرواتيا) وهو لقاء كبير وقوي جداً، أمام منتخب مرشح للذهاب بعيداً في البطولة، فهو وصيف حامل اللقب في النسخة الماضية (روسيا 2018م) وموافقته على اللعب أمام منتخبنا تأتي ضمن برنامجه الإعدادي لمبارياته في مجموعته (المجموعة الأولى) والتي تضم بالإضافة لمنتخبي هولندا والسنغال، المنتخب القطري (المستضيف) وستكون مباراتهما افتتاحية مع مباراة هولندا والسنغال.
شخصياً أتوقع أن تكون هناك مباريات أخرى يؤديها الأخضر (ودياً) أمام منتخبات سيتم الاتفاق معها لاحقاً، وتحديداً في الفترة التي تفصل بين مباراته أمام منتخب الأكوادور ومنتخب كرواتيا وخلال أيام الفيفا القادمة، والمرجو أن تكون المباريات أمام الفريق الأول للمنتخبات المختارة (المنتخب الأول) حتى تكون الفائدة حقيقية وشاملة، خاصة اللقاءات المتأخرة، ويكون ذلك من خلال اشتراط ذلك على المنتخبات المقابلة، خاصة تلك التي تأهلت للمونديال، فلا يكون الأخضر (حقل تجارب) لها أو موضع (مناورة) من قبلها في اللقاءات التي تكون على بعد ومتابعة من انطلاقة المونديال الكبير، هذا الكلام مرده إلى الأسماء التي شاركت مع منتخب كولومبيا (في الودية الأولى) ولم يكن فيها أي اسم معروف لدى المتابعين لكرة ومنتخبات أمريكا الجنوبية، وإذا كان الغياب للاعبين أو ثلاثة أو حتى أكثر لدواعٍ كروية (مثل الإصابة والإرهاق) سيكون مفهوماً، لكن أن يكون الغياب لكامل الأسماء واللاعبين المعروفين (الأساسيين) في المنتخب، ولا يشارك منهم سوى لاعب واحد فقط، فذلك يقلل كثيراً من التجربة والاستفادة منها ومردودها الفني جماعياً وفردياً على لاعبينا، ويحول منتخبنا إلى (حقل تجارب) وهذا لا يقبل ولا يستقيم مع قيمته ومكانته الكروية، ولا مع دواعي التجارب وأهداف المباريات الودية.
كلام مشفر
«لم يشارك لاعبون وأسماء معروفة في منتخب كولومبيا، ممن يلعبون في دوريات كبيرة، باستثناء مدافع توتنهام(سانشيز) حتى جوستافو كويلار (لاعب الهلال) لم يحضر، وقد تكون الإصابة غيبته، ولكن ماذا عن بقية اللاعبين مثل كوادرادو( يوفنتوس) وزاباتا (اتالانتا) وكاردونا (فريق مكسيكي) وياري مينا (ايفرتون) ولويس دياز(ليفربول) وغيرهم؟!.
«خسارة المنتخب مباراته الأولى نتيجة مقبولة، حتى وإن كانت أمام (رديف كولومبيا) وإن كان الأداء جاء ضعيفاً ودون المستوى على الصعيد الفردي والجماعي أيضاً، وظهر مدى تأثير ضعف البنية لدى عدد من اللاعبين في أكثر من مركز.
«يخوض أيضاً منتخب الشباب الوطني لكرة القدم مباراته الثالثة والأخيرة ضمن بطولة كاس آسيا تحت 23 عاماً في دوري المجموعات، وذلك أمام منتخب الإمارات، وهي مباراة هامة ومفصلية للأخضر الشاب الذي يلعب بفرصتين؛ الفوز أو التعادل ليضمن التأهل مباشرة إلى الدور الثاني، ويتنافس عندها على مركز التأهل عن المجموعة مع منتخب اليابان، الذي يخوض مباراة سهلة أمام منتخب (طاجكستان) وهو الحلقة الأضعف في المجموعة.
«لا بد أن يلعب الأخضر الشاب من أجل الفوز في المباراة لتأكيد التأهل، ( دون حسابات) وتعويض فرصة الفوز التي فرط فيها في المباراة الماضية، وعدم استغلال النقص العددي بعد طرد مهاجمه البارز.
«كان الله في عون إدارة الاتحاد فقد تكالبت عليها بعض الأندية ومساندة من بعض اللجان، وليس معروفاً ما هو المنتظر منها والقادم للإيقاع بالنادي الكبير ولماذا ولا أستبعد أنها شكلت (لوبي) من أجل الإيقاع بالنادي العريق والتعريض به وفي هذا التوقيت وهو ما يرفضه ولا يقبل به الجمهور الاتحادي الوفي.