فهد المطيويع
تعود الهلال خلال مسيرته الطويلة مواجهة الضغوط بشتى أشكالها خصوصًا عندما يقترب من تحقيق إنجاز جديد كعادته كل موسم ، السيناريو الحالي هو تكثيف الضغط على الهلال من جميع الجهات من خلال فتح ملفات أو قضايا سابقة أو نشر الأكاذيب والافتراءات لتسخين الوسط الرياضي وزعزعة الثقة في الفريق ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل زاد لأكثر من ذلك عن طريق شحن الفرق المنافسة وتسليط الضوء على لاعبيها وحثهم بطريقة مباشرة على تقديم المستوى المطلوب لوقف زحف الهلال نحو بطولة الدوري ولسان حالهم يقول ( شدوا حيلكم تكفون) ! آخر الاختراعات والانفلات غير المحسوب هو استضافة رئيس نادي الفتح للاطمئنان على استعدادات لاعبي الفريق ومدى جاهزيتهم واستعدادهم لمواجهة الهلال على اعتبار أن الفتح سيلاقي فريقًا من (جزر الواق الواق)، وفي هذا التوقيت بالذات وكأن رئيس الفتح لم يكن متاحًا قبل هذا التوقيت بأشهر ! طبعًا اختيار التوقيت تم بعناية وكما يقال (كل شيء في وقته حلو) مادام الفتح سيواجه الهلال في مباراة تعد مفترق طرق لتحديد بطل الدوري، شخصيًا لن أتفاجأ باستضافة رئيس نادي الفيصلي في حالة تجاوز الهلال الفتح وعلى عينك يا تاجر مادام الموضوع يخص إبعاد الهلال عن أي إنجاز ، بصراحة إعلام بائس والقائمون عليه أكثر بؤسًا وقدرنا أن نتعايش مع هذا الواقع الأليم ! أنا أتفهم حماس الجماهير وعدائهم أحيانًا تجاه نادي الهلال الذي عرف عنه أنه إذا ضرب أوجع ولكن لا أتفهم موقف مذيع تخلى عن دوره المحايد الذي وضع فيه وانساق خلف الميول والهوى وكسب التمجيد على حساب المهنة ! وكما يقال إذا عُرف السبب بطل العجب خصوصًا في ظل محاولاته المستميتة في مجاراة ومطاردة أحد البرامج المنافسة والتي اكتسحت أرقام المشاهدة باحترافية عالية، شخصيًا ادرك حجم الفجوة ما بين الأماني وواقع الإعلام المرير خصوصًا أن وسطنا الرياضي قائمٌ على الفعل وردة الفعل والمحاسبة التي لا تحضر إلا مع الخروج عن النص وما يصاحبه من ضجيج، على أي حال أسلوب (أبو هندل الإعلامي) لم يعد مجديًا مع الهلال المتمرس وصاحب التاريخ العريض في التعامل مع مثل هذه الضغوط فمن الغباء أن يعتقد معتوه هنا أو هناك أنه بثرثرة ليلية يستطيع أن يقدم فريقًا ويؤخر فريقًا أو يعتقد أن سواليف العجائز التي يجيدها يمكن أن تكون وسيلة ضغط على جمهور أو لاعبين، بكل أمانة أصبح وضع وسطنا الرياضي مضحكًا بعد أن تصدر المشهد عور وزوير الذين أبعدونا بتعصبهم البغيض عن المنافسة الشريفة المشرفة، على أي حال سيستمر الهلال كالعادة في حصد المزيد من البطولات لأنه أهل لها وسيدها وترك ثرثرة منصات التواصل ( ودق الحنك) للمهرجين في البرامج.