محمد الحميضي - القصب:
بحضور رئيس بلدية القصب المهندس مطلق بن عبدالله ابوثنين وعدد من المهندسين والإداريين من هيئة تطوير بوابة الدرعية، عُقد اجتماع في مقر بلدية القصب من أجل البدء بمشروع استخراج وخلط المواد الرملية لإنتاج الطوب الطيني لمشاريع بوابة الدرعية من أحد المواقع التابعة لبلدية القصب، والذي تتوافر به المواد المطلوبة.
وحضر الاجتماع ممثلون من هيئة تطوير بوابة الدرعية، وممثلون من شركة ديار نجد (المقاول للمشروع)، ومثّلَ بلدية القصب في هذا الاجتماع رئيس البلدية المهندس مطلق ابوثنين، ونائب رئيس البلدية فيصل الدعجاني، ورئيس الشؤون الفنية فواز العتيق، وتم في الاجتماع مناقشة الدعم والتوجيه من بلدية القصب لاستخدام الأرض المحددة في الموقع، وتم عرض طريقة العمل في الموقع الذي يبعد عن وسط مدينة القصب حوالي 10كم، كما تم عرض الأعمال المبكرة والأولوية للمشروع التي تشتمل على مكاتب في الموقع، وطرق داخلية مسفلتة، ومنظفات لإطارات الشاحنات والآليات، وتسييج الموقع ووضع بوابات أمنية للدخول والخروج.
كما تم عرض طريقة استخراج التربة وتجميعها، وطريقة إزالة الأتربة والشوائب والأحجار، وطريقة نقلها بالشاحنات إلى المصنع بعد مرورها بالميزان، والتي تم فيها مراعاة طرق السلامة المرورية ونظافة الطرق العامة والرئيسية، ودراسة الأثر السلبي على المحيط الجغرافي من إثارة للأتربة، والحرص على العمل بدون مخلفات.
وفي نهاية الاجتماع أكد رئيس بلدية القصب بأن البلدية وأهالي القصب يفخرون بالمشاركة في مشروع تأهيل وتطوير الدرعية التاريخية والذي يعد أحد أهم مخرجات ومنجزات رؤية المملكة 2030، وواحد من المشاريع الوطنية التي وُلدت من رحم الأهداف والتطلعات الطموحة للرؤية، مؤكداً أن أمانة منطقة الرياض ممثلة ببلدية القصب تسعى دائماً للتعاون والمشاركة في المشاريع الوطنية الطموحة والمساهمة في ازدهار الاقتصاد السعودي.
كما أكد بأن جميع إمكانيات البلدية، والكوادر البشرية، والبنية التحية في خدمة هذا المشروع الوطني لا سيما وأن الدرعية - عاصمة الثقافة العربية لعام 2030 - تحتضن أحد أعظم المشاريع التطويرية بأبعاده التراثية والتنموية والاقتصادية، مبيناً أن هذا التعاون يدعم تحقيق الأهداف المشتركة بين هيئة تطوير بوابة الدرعية وبلدية القصب بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
يذكر أن هيئة تطوير بوابة الدرعية تأسست عام 2017م، للحفاظ على تاريخ الدرعية، والاحتفاء بمجتمعها وتطوير حي الطريف التاريخي المدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ليصبح من أكبر أماكن التجمع في العالم ومركزاً للثقافة والتراث السعودي، وذلك في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة. وتعمل الهيئة على تصميم وإعادة بناء وترميم المنطقة من خلال عدة مشاريع طموحة وذلك مع التزام مبادئ الهندسة المعمارية النجدية التقليدية، الذي اشتهرت به مدن وقرى المناطق الوسطى من المملكة العربية السعودية في القرون الماضية. وإلى جانب تركيزها على التجارب الثقافية، ستوفّر الدرعية خدماتٍ مميزةً في مجالات الترفيه والتعليم والتسوّق والطعام والضيافة ومساحات السكن والعمل.