يعقوب المطير
في حادثة تاريخية حدثت في الدوري الانجليزي في عام «2005م» لا تُنسى، حيث عاقبت إدارة رابطة الدوري الإنجليزي «نادي تشيلسي» ومدربه البرتغالي «جوزيه مورينيو» بتغريمهما 900 ألف دولار ، بالإضافة لتغريم اللاعب «أشلي كول» مدافع الأرسنال 360 ألف دولار بسبب مفاوضات الطرفين لانتقال اللاعب إلى «تشيلسي» دون استئذان ناديه الأصلي «آرسنال» آنذاك.
وأوضح مسؤولو الدوري الإنجليزي أنه تم معاقبة نادي «تشيلسي» بخصم ثلاث نقاط من رصيده في الدوري مع وقف التنفيذ ، على أن تطبق هذه العقوبة على الفريق ابتداء من الموسم المقبل ، في حال ثبوت تفاوضه مع أي لاعب مرتبط بعقد مع فريق يلعب في المسابقة.
وقالت الإدارة إن كلاً من كول ومورينيو وبيتر كينيون المدير التنفيذي لتشيلسي خالفوا لوائح المسابقة بالتفاوض معا دون علم الأرسنال ، وقبل نهاية عقد اللاعب مع المدفعجية بأكثر من ستة أشهر ، وذلك عندما التقوا جميعا في مطعم في لندن ، برفقة وكيلي اللاعبين بيني زاهافي وجوناثان بارنت.
وسبق لكينيون أن نفى تنظيم لقاء لمقابلة كول وادعى في تصريحات لوسائل الإعلام ان المقابلة جاءت «بالصدفة» ، وهو ما لم يقنع لجنة التحقيق لتقصي الحقائق التي شكلتها إدارة رابطة الدوري الانجليزي.
وهذه الواقعة أصبحت تتكرر كثيراً في منطقتنا ، وهي واقعة المفاوضات غير القانونية «غير الشرعية» ، وهي أن يقوم ناد بالتفاوض مع لاعب أثناء سريان عقده مع ناديه الأصلي وقبل دخوله الفترة الحرة «6 أشهر» دون موافقة ناديه الأصلي ، وهذه مخالفة صريحة للائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالتفاوض مع اللاعبين أو وسيطه أو التصريح بالتفاوض ، يعاقب عليها القانون بمعاقبة اللاعب بعقوبة الإيقاف لمدة لا تزيد على ستة أشهر وكذلك يعاقب عليه النادي بعقوبة المنع من التسجيل لمدة لا تزيد على فترتي تسجيل، وكذلك معاقبة الإداري ومدير الاحتراف بالعقوبات المنصوص عليها في لائحة الاحتراف.
على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتصدى لتلك التجاوزات بحكم اختصاصه وتحديداً لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين ، بحيث يكون لديه عقوبات صارمة ضد المتجاوزين حتى تتوقف هذه الممارسات غير القانونية ، وإلا فسوف يصعب عليه السيطرة في إيقاف تلك الممارسات غير الشرعية.