إيمان الدبيّان
التغييرات سنة الله في كونه ولا يمكن أن تحدث التغيرات الجميلة والمثمرة إذا لم تغير الناس من نفسها وفكرها وذاتها نحو الأفضل والأجمل، وبالتالي تتغير المجتمعات وتتطور متغلبة على التحديات ومنتصرة على العقبات وهذا ما نلمسه ونلاحظه في مجتمعنا ومؤسسات وطننا بقيادة ولاة أمرنا، فأصبحنا نتربع على عروش المراكز المتقدمة دوليا، وننافس إقليمياً ونبدع بنهضتنا محلياً، نلمس ذلك ونعيشه واقعاً في الوزارات والهيئات الحكومية، وحتى في المؤسسات الخاصة والمنجزات الفردية والأمثلة كثيرة منها: (وزارة الصحة) التي جميعنا بلا استثناء لنا تحت مظلتها أرقى الخدمات، وأفضل الجهود في كل الحالات، وكذلك و(زارة الحج والعمرة) التي قد تكون شهادتي فيها مختلفة بحكم دراستي العليا وتخصصي في إدارة أعمال الحج والعمرة، وبحكم بحوثي حول بعض ما يتعلق بها، وتعايشي عن قرب مع مواسمها إلا أن كلمة الحق يجب أن تُقال في كل حال فهذه الوزارة تبهرنا بأحدث المستجدات وتطبيق أرقى التقنيات في كل عام وببالغ الاهتمام.
أجزم ونلاحظ أن كل الوزارات تتنافس وتهتم بتطبيق الجودة الشاملة وكثير منها حصل على شهادة الجودة ومنها وزارة النقل والخدمات اللوجستية التي حازت إدارة المسح والتقييم فيها على شهادة إدارة الجودة الشاملة ISO9001:2015 في نظام إدارة الرصف (PMS)، مما يعد أسبقية لوزارة النقل في هذا المجال، الذي يعطي ثقة عالية في تفعيل نظام (PMS) في أتمتة أعمال صيانة الطرق العائد على رفع كفاءة الإنفاق، بما يضمن الرفع من مستوى وحالة الطرق وتحقيق رؤية المملكة 2030، كما أظهرت بعض التقارير تقدم ترتيب المملكة في مؤشر جودة الطرق؛ إلا أننا نطمح إلى التقدم الأكبر والأسرع ومعالجة بعض الطرق داخل المدن خصوصاً بعض المدن التي تزخر شوارعها العامة بفتحات التصريف وأغطيتها التي تتساوى أحياناً مع (المطبات الصناعية) ارتفاعاً وأثراً سلبياً على المركبة وصاحبها، والحال داخل شوارع الأحياء ليس أفضل من خارجها فكلما تعمقنا في وسط الأحياء كلما زادت بعض الطرق سوءاً وتعمقت حفراً وتشققت أرضاً، وتحسرت على سيارتك الباهظة وتألمت على ما قد يصيبها من إعاقات خفية وكدمات تحتية، فتعتقد للحظات أنك في طريق سباق سيارات الطرق الوعرة، أو أنك خارج المجرة حتى تستيقظ على حفرة أو فتحات تصريف تأخذك مما أنت تسير عليه إلى أمنية بطريق أجود أثق أننا سنصل إلى الجودة فيه محققين مفهوم الجودة الذي يقصد به تطبيق أفضل المعايير، وكامل المواصفات والشروط بشكل مراقب ومستمر وفق إستراتيجيات ومخرجات معتمدة ومدروسة وللمواطن ملموسة، وبتكاتف كل القطاعات المسؤولة من نقل وبلديات وجميع الجهات.