قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
ويقول أبوفراس الحمداني:
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
بحسرة وخسارة ومن خلال مرض مفاجئ لازمه حوالي ثلاثة أشهر انتقل إلى رحمة الله تعالى الفقيد الغالي والوافي الاستاذ حمد بن محمد بن سليمان الخربوش - رحمه الله - عن ثمانين عاماً من العمر.
فمن هو هذا الرجل؟ وأي رجل كان؟
أولاً: سيرته ومسيرته:
1. ولد بمدينة الرس عام 1362هـ وتخرج من المدرسة السعودية الابتدائية بالرس عام 1376هـ وأكمل المرحلة المتوسطة وعديداً من الدورات.
2. أعماله: عمل بمصلحة المياه بالرس، وعمل بجمعية البر الخيرية بالرس، وعضو بمجلس الأهالي، وعضو شرف بنادي الحزم بالرياض.
ثانياً: أخوانه: صالح وتوفي بشهر شوال عام 1425هـ وعبد الله توفي قبل ثلاث سنوات.
أبناؤه: عشرة وهم : محمد، عبد السلام، موسى، أنس، فواز، هشام، مشاري، سلمان، عبد العزيز، صالح.
بناته: أربع.
اخواته: خمس.
ثالثاً: مزاياه الحميدة.
زاملته بالمرحلة الابتدائية وجاورته وصادقته وأحسب أنه من معادن الرجال، وكالذهب الذي لا يصدأ ولا يتغير.
وأثناء قدومي من الدراسة خارج الرس كان يستقبلنا بالأحضان والكرم والإحسان ومع محبيه وزملائه ومعلميه، كان يتميز بالوفاء والعطاء وشارك معي في كتاب: (والدي قاضي ثريبان الشيخ منصور بن صالح الضلعان وأبدى سروره، وكتب كلمة بعنوان (معلم وقاضٍ في ذاكرتي صفحة 161).. وفي كل عيد من شهر رمضان كان يلتقي بزملائه في منزله ليلة العيد عند قدومهم من الرياض.
وكان - رحمه الله - يبتسم في وجه من يقابله - وأحسب - أن قلبه سليم وعقله حكيم وخلقه قويم.
وبعد رحيله فإنه يطلب من أولاده ومحبيه وأقربائه وزملائه وعارفي فضله وشمائله الاستغفار والدعاء له، عملاً بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل: «ولك بمثل ذلك».. فلا تنسوه من الدعاء.
** **
- صالح بن منصور صالح الضلعان