في الوقت الذي كانت تبحث فيه جماهير العميد عن فوز فريقها على الطائي والابتعاد بصدارة الدوري مع منافسه الهلال تفاجأت بمستوى لا يليق بمتصدر الدوري، فريق ظهر بلا روح ولا مستوى وخذل عشاقه الذين ينتظرون فوزه ومواصلة الصدارة لتحقيق حلم الدوري الذي غاب عن العميد لأكثر من 10 سنوات.
الاتحاد الذي تصدر في فترات طويلة من الدوري لم يظهر في وقت «الحسم» في مباريات كان بحاجة ماسة إلى نقاطها, فبعد الخروج المُر للفريق في كأس الملك من أمام الفيحاء البطل, تعادل مع الفتح في الدوري ثم خسر من أمام الهلال وبعده الطائي ليخسر 8 نقاط على التوالي كانت كفيلة لإعلانه بطلاً للدوري.
مشكلة العميد إدارية بحتة وهي ما انعكست على الفريق داخل أرضية الملعب, وشاهدنا الانفعالات غير المبررة من المدير التنفيذي للكرة حامد البلوي في العديد من المباريات بكثرة اعتراضاته ونقاشاته مع الحكام والخصوم, ومثل هذه التصرفات تشتت تركيز اللاعبين, خاصة وأنها تصدر من شخص يعد رأس الهرم في الفريق, كم أن الروح الانهزامية باتت واضحة على بعض اللاعبين.
حملة العميد التي قادها نجومه السابقون منهم أسطورة الفريق محمد نور باءت بالفشل من خلال الطرح والتحفيز غير العلمي والذي أجج الجماهير وجعلها تنفعل.
صائد الكبار غيّر بوصلة الدوري
تحدث رئيس الطائي تركي الضبعان قبل مواجهة الاتحاد وقال إن المباراة ستغير بوصلة الدوري, وهذا ما تحقق بالفعل رغم أن هذه العبارة أغضبت جماهير الاتحاد وهي سبب من أسباب خسارة العميد وهنا يظهر التأثير الإعلامي.
الرئيس الضبعان لم يتحدث من فراغ وعلى ثقة بفريقه, ودائماً يتحدث «قول وفعل» وسبق وأن أعلن في دوري الأولى عن عودة الطائي بمقولة «الخيل الأصيلة تلحق تالي» وفعلاً لحق الطائي بفرق المقدمة بعد أن كان في مراكز متأخرة في بداية الدور الثاني وحقق الصعود لدوري المحترفين بعد غياب.
فوز الطائي «صائد الكبار» على الاتحاد أمر غير مستغرب، فهو صاحب صولات وجولات وسبق وأن حقق انتصارات على العديد من الفرق الكبيرة طوال تاريخه في الدوري, ووصل إلى نهائي كأس ولي العهد بعد أن فاز على الأهلي موسم 1417هـ, قبل أن يخسر من الاتحاد في النهائي واستحق بعدها تمثيل المملكة في البطولة العربية للأندية في لبنان.
عودة سريعة للهلال
بعد خسارته لنهائي كأس الملك عاد الهلال سريعاً وتغلب على الاتحاد ثم انتصر على أبها ليحكم قبضته على الصدارة وتبقى أمامه خطوتان فقط ليتوج بلقب الدوري الثامن عشر في تاريخه, هذه العودة السريعة تبيّن الكاريزما للفريق الكبير وشخصية البطل؛ وهذا ما عودنا عليه الهلال ألا يسقط مرتين.
موسم سيىء للأهلي
يمر الأهلي بمرحلة خطر وهو مهدد بالهبوط ويحتاج للفوز في الجولتين القادمتين ليضمن البقاء, هذه المرحلة التي وصل إليها الأهلي تعود للبدايات، حيث باتت المعالم والمؤشرات واضحة بموسم سيء للأهلي من خلال التخبطات الإدارية والتعاقدات الأقل من عادية للاعبين الأجانب والمحليين بداية الموسم والتي لا ترتقي لطموحات فريق كبير ينافس على البطولات.
موسم للنسيان للأهلي ويجب على إدارة النادي في حال بقائه التخلص من عدد من لاعبيه الذين أصبحوا عالة على الفريق ولم يقدموا الإضافة؛ والتعاقد مع مدرب قادر على انتشال الفريق وإدارة للكرة واعية تبحث عن مصلحة النادي.
** **
- حمود المطيري
@hamod1717