تمكَّن فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب القصيم، من إجراء عملية جراحية نجح من خلالها في استبدال مفصل ورك صناعي، أنهت معاناة سيدة عمرها «55» من مضاعفات كسر سابق وتبعات علاجه الخاطئ في أحد المستشفيات.
ذكر ذلك د. علاء الحمدان استشاري جراحة العظام والمفاصل، رئيس الفريق الطبي المعالج والذي قال إن المريضة راجعت المستشفى وهي على كرسي متحرك وتشتكي من آلام عند الحركة والنوم، وعدم القدرة على التوازن عند الوقوف. وأضاف د. الحمدان: بالاطلاع على التاريخ المرضي للحالة تبيّن أنها خضعت منذ نحو «18» شهراً لعملية ثبيت لمفصل الورك بعد إصابتها بكسر في حادث عارض، وأجرى لها الفريق الطبي عدة فحوصات دقيقة وأثبتت الصور الإشعاعية والمقطعية فشل المعدن المثبت للكسر، واختراق المسمار المعدني لمفصل الورك، علاوة عن أن الكسر لم يكن قد التأم بعد، كما أن رده لم يكن في موضعه الصحيح وهو ما تسبب في قصر الطرف السفلية ليكون طوله أقل من اليمنى. وتابع د. الحمدان قائلاً إن الفريق الطبي بعد المعلومات الطبية التي كشفتها نتائج الفحوصات أعاد دراسة وتقييم الحالة، وخلص إلى أن التدخل الجراحي هو أنسب خطة علاجية للحالة، وبالفعل بعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، أُجريت للمريضة عملية معقدة استمرت «4» ساعات، تم فيها إزالة المعدن المثبت، وزراعة مفصل صناعي نوعي وكامل للورك الأيسر، كما قام الفريق الطبي بتثبيت الكسر، وعظم البروز الكبير الذي يصل بالعضلات المسؤولة عن التوازن عند المشي، إضافة إلى تصحيح قصر الطرف السفلية بالمفصل الصناعي ورد الكسور إلى وضعها الطبيعي.
وقد استعادت المريضة -ولله الحمد- القدرة على المشي بعد يومين من إجراء العملية، ثم غادرت إلى منزلها بعدما أمضت « 7» أيام منومة قيد العناية الطبية بالمستشفى.
الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب أول منشأة صحية تحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة المنشآت الصحية JCI بالمنطقة، وتضم عدداً من المراكز المتخصصة، ويعمل بها نخبة من أكفأ الكوادر الطبية التي تتميز بالتأهيل العالي في أبرز الجامعات الغربية، وخبرات عملية رفيعة مكتسبة من أفضل المستشفيات والمراكز المتخصصة العالمية.