إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
الفن التشكيلي هو أحد أهم الفنون في العالم وهو اللغة المشتركة العالمية التي يجيد الجميع قراءتها وهي الرسالة التي تنقل الثقافة بين الدول وبين الحضارات والأجيال، هي روح الفنان، وروايته، ومشاعره وإحساسه، هي روايات بصفحة واحدة وقصص حياة وتجربة سنين.
برز الفن التشكيلي السعودي منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي حيث أدرجت مادة التربية الفنية في المناهج الدراسية ومن بعدها أقيمت أول معارض تشكيلية في جدة ثم الرياض ولاقى الفن التشكيلي دعماً من القيادة حينها وابتُعث العديد من الفنانين التشكيليين خارج المملكة واستمر الفن التشكيلي في طور نمو مروراً بمرحلة سلسلة معارض دولية أشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حين كان أميراً للرياض وحملت اسم (الرياض بين الأمس واليوم) ثم (المملكة بين الأمس واليوم) وجابت عدداً من المدن الغربية والعربية لتعرف بالفن السعودي والفنانين التشكيليين السعوديين.
وفي ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وبتوجيهات سامية لدعم الفن التشكيلي والفنانين وأن تكون اللوحات التشكيلية المتواجدة في الوزارات والإدارات الحكومية وإدارات الدولة أن تكون لوحات تشكيلية سعودية لفنانين تشكيليين سعوديين وأقيمت العديد من المشاريع التي تدعم الفن والفنانين حيث وصل الفن التشكيلي لمكانة كبيرة وارتفعت الذائقة الفنية لدى المجتمع وأصبح الفن التشكيلي متواجداً في كل مكان وزمان.
ومن خلال مبادرة نوعية من معالي د. حسام العنقري رئيس الديوان العام للمحاسبة بالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية نصت على أن تستبدل الهدايا العينية للوفود الزائرة للديوان العام للمحاسبة من مختلف أنحاء العالم إلى لوحات فنية تشكيلية بأيدي فنانين تشكيليين سعوديين بروح سعودية ومدلولات وطنية لتكون هذه اللوحات سفيرة لفناني المملكة في مختلف أنحاء العالم ولتعكس الإبداع السعودي ورسالاته الفنية بشكل عالمي.
وبدأت هذه المبادرة من خلال الندوة السنوية الثامنة عشرة للديوان العام للمحاسبة والتي أقيمت في فندق الريتز كارلتون في مدينة الرياض من خلال إقامة معرض فني تشكيلي مصاحب للندوة افتتحه معالي د. حسام العنقري وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة حيث تضمن مجموعة أعمال سعودية مميزة تضمنت مفردات فنية تراثية وأزياء ونقوشاً بهوية سعودية واضحة وفي نهاية الندوة وجه معاليه الوفود إلى المعرض وتم تقديم لوحات تشكيلية كهداية تذكارية لهم بحضور سعادة الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية والأستاذ نواف العتيبي مدير الشؤون الإدارية بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية والأستاذ عبدالله الخفاجي مدير إدارة تطوير الأعمال بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية.
وشكرت سعادة الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية معالي الدكتور حسام العنقري رئيس الديوان العام للمحاسبة على هذه المبادرة النوعية التي تهدف إلى دعم الفنانين التشكيليين السعوديين مشيدة بدور القيادة الحكيمة في دعم ثقافة وفن المملكة بشكل دائم، كما شكرت معاليه على الشراكة المميزة في هذا المعرض بين الديوان العام للمحاسبة والجمعية السعودية للفنون التشكيلية.
ومن خلال هذه المبادرة النوعية والمميزة والتي نتمنى أن تتبناها الجهات الحكومية الأخرى من وزارات وهيئات وإدارات ومن الجهات الأهلية والخاصة أيضاً لما لهذه المبادرة من دعم مباشر للفنانين التشكيليين السعوديين وللدور الهام والرسائل الثقافية التي يقدمها الفن التشكيلي ليكون سفيراً دائماً للإبداع السعودي في مختلف دول العالم.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII