كثيرًا ما نسمعهم يقولون: (البِساط أحمدي) وهو اصطلاحيّ ؛ إذ هو مثل مركب من مبتدأ وخبر وهو عربيٌّ صحيح، وقلب السين صادًا لغة من اللغات وليست عاميَّة؛ إذ يقولون: (البِصاط أحمدي) بالصاد وذلك مثل قولهم: الصِّراط في السِّراط، وصَطَّام في سَطَّام، ونحو ذلك، فهذه لغات جائزة مستعملة .. ويشيع هذا المثل عند العامَّة، وهو من فصيح قولهم، وينطقون (أحمدي) بتخفيف الياء والصواب (أحمديّ) بتشديد الياء ؛ لأنها ياء النسب .
وأصل المثل - كما يقال في بساط كان يفرشه رجل اسمه: أحمد البدوي (السيّد البدوي) من أهل (طنطا) في مصر صاحب القبر المعروف في طنطا؛ إذ يقال: إنَّ بساطه هذا كان صغيراً ومع ذلك فهو يتسع لمن حَضَرَ من الناس عنده حتى وإن جاوزوا حدود البساط وكان لا يفرش لهم غيره ومع ذلك يكفيهم على الرغم من صِغَره فليس هناك تكلّف في جلوسهم على ذلك البساط أو تذمّر بل هناك بساطة فَنُسب هذا البساط إليه لعفويته وعدم تكلّفه ثم صار هذا المثل يُضْرَب في البساطة وعدم التكلُّف عامَّة .
** **
أ.د. عبد الله الدايل - الأستاذ بجامعة الملك سعود