(1)
يُشبهني هذا البابُ تماماً
منغلقٌ مِثلِي
وكذلكَ مقطوعٌ من شجرةْ..
(2)
في المنفى
هل تشعرُ مِثلِي بالغربةِ
أسماكُ الزينة؟
(3)
منغلقاً
يُوصدُ في وجهِ النورِ
نوافذَ أعماقهِ..
(4)
لزجاً
يُوشِكُ أن يفلتَ من بين يديكَ
العمر..
(5)
لستُ ملاكاً
فلماذا تُحصِينَ خطيئاتي؟
(6)
تشبهُ كرةَ الثلجِ
أناهُ المغرورةُ ؛
متضخمةً
تقتادُ خُطاهُ إلى الهاويةِ ..
(7)
في أقداحِ الكونِ
يصبُّ الليلُ نبيذَ سكينتهِ..
(8)
بفائقِ سرعتهِ يتقدمُ نحوي
حلزونُ الأحلامْ..
(9)
كبساطِ الريحِ
بعيداً تحملكَ الموسيقا
لِأناكَ الغائرة..
(10)
خنجراً خنجراً
يغرزُ الفَقدُ أوجاعهُ
في الحنايا ..
(11)
إلى الذكرياتِ
بعيداً تحلقُ بي
رائحةُ العطر..
(12)
وما الفائدة؟
غريبٌ على قبرهِ شاهدةْ..
(13)
النداء الأخير :
أيها العالقون بأوهامنا
حانَ وقتُ النفير...
(14)
ما أنتِ لولا الشذى
يا زهرة الكادي؟
** **
- أحمد القيسي