أ.د.عثمان بن صالح العامر
بعث صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل - شفاه الله وعافاه - منتصف هذا الأسبوع، - وهو مازال يرقد على السرير الأبيض في المستشفى التخصصي في العاصمة الرياض، بعد أن أجرى عملية جراحية دقيقة قبل عشرين يوماً - بعث برسالة مؤثرة لمحبيه الذين يسألون عنه صباح مساء، وسرعان ما شاعت هذه الرسالة وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي فصارت حالة لشريحة عريضة في مجتمع حائل المحلي على الأقل - حسب ما أعرف - ، وذيلت من قبل غالبية من نشرها بالدعاء لسموه الكريم بالشفاء العاجل، والعودة لحائل سالماً معافى،، ونص هذه الرسالة :
( اللهم ربي وسيدي ومولاي..
لا إله إلا أنت حقاً... وإيماناً وذكرى..
ولا حول ولا قوة إلا بك عسراً ويسرا..
والله أكبر،، أكبر،، أكبر،، من كل شيء تقديراً وقدرا..
أسألك أن لا تقطع من وصلني بالدعاء..
وعادني بالسؤال..
وزارني في باله وذكراه..
اللهم اجعل وصالنا بك ومنك وإليك..
جزى الله الجميع عني خيراً من خير الجزاء).
يارب،، يالله،، قرابة ربع قرن وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز بيننا ومعنا وقريب منا..حاضراً في أفراحنا..متواجداً حين تكون الأتراح..
يسعد لسعادتنا.. ويحزن عندما يكون الألم بأحدنا.. يزور مريضنا.. ويعزي ميتنا.. ويواسي مصابنا .. ويطمئن على غائبنا.. ولا يغفل عن حاجة محتاجنا.. يؤلمه الوجع اليومي الذي قد ينزل بأي منا.
يارب.. لقد رسم سموه الكريم طوال السنوات التي كان فيها نائباً للأمير ثم أميراً لنا نحن الحائليين الصورة المثالية الرائعة لعلاقة الحاكم بالمحكوم.. القيادة بالشعب .
كان بحق وما زال وسيظل - بإذن الله - كما عهدناه أنموذجاً فريداً في إنسانيته.. ووطنيته.. وعشقه الحائلي الذي عبر عنه في مناسبات مختلفة قولاً وشعراً، بياناً ورسماً.. يزين وجوده أميراً لنا ويجمله دماثة الخلق.. ورقي التعامل.. وحسن التصرف.. ونزاهة اليد.. وصدق القول.. والتواضع مع الكل.
يارب : لقد عرفناه حفظه الله ورعاه.. محباً للخير.. حريصاً على مد يد العون.. مقيماً للواجبات.. مخبتاً لك طائعاً مطواعاً.
ربي .. إن هذه هي بعض سجايا وصفات وسمات أميرنا (وجه السعد)، أحببناه فيك، كما أحبنا هو فيك، ولا نملك - وقد حبسه عنا الأيام الماضية المرض - إلا الدعاء له ومد كف الضراعة إليك وبين يديك، فاللهم منّ عليه بشفائك، شفاءً عاجلاً غير آجل، شفاءً لا يغادر سقماً. اللهم أسعدنا برؤيته بيننا سالماً معافىً.
اللهم إن له أيادي بيضاء .. وصنائع معروف لم ولن تنسى.. وأعمال بر وإحسان سراً وجهراً، فاللهم جازه بما قدم من خير شفاء من داء ، وأرزقه صحة وعافية،، وبشرنا يالله بخروجه من المستشفى وعودته لنا ،، لمعشوقته حائل (إنساناً وأرضاً) سالماً معافىً،، اللهم آمين، وإلى لقاء قريب بإذن الله والسلام .