سهوب بغدادي
أثبتت المرأة السعودية حضورها المتألق في مجالات عديدة خلال رحلة تمكين المرأة، فكان ولا يزال دعم سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيَّده الله- وولي عهده الأمين أبرز محطات النجاح الباهر لأي امرأة سعودية، حيث أصف هذه الفترة بالذهبية بالنسبة لنا، من ناحية الأعمال والمجالات والتسهيلات التي تنالها المرأة السعودية بشكل متواتر، فكل يوم نعلم يقيناً بأن القادم أجمل وأفضل، فما أبهى أن تكون المرأة شريكاً فعلياً للرجل في عملية التطوير وبناء الوطن قلباً وقالباً، ولا ننسى الأدوار الفعَّالة التي تقوم بها المرأة في الوقت الحالي داخل وخارج الوطن فتميزها داخل الوطن في مواطن لا تُعد ولا تُحصى، وخارجياً سعدنا بالسفيرتين المتميزتين في واشنطن والنرويج، كل ذلك وأكثر يصب في نطاق وضع الثقة الحقَّة في بنات الوطن على اختلاف تخصصاتهن وأعمالهن، في هذا السياق، نجد أن دخول المرأة السعودية مجال العسكرية سار على أفضل نسق، سواء في وزارة الداخلية أو العمليات الأمنية وغيرها للتخصصات العامة في حين لم يتم إتاحة الالتحاق بالمجال العسكري لخريجات التخصصات الطبية للشقين البشري والأسنان، وقد يساهم هذا الأمر في حل إشكالية عدم توفر وظائف لأطباء الأسنان إلى أن نرى توطين مهنة طب الأسنان، وقد أثبتت الممرضة في الجنوب صلابتها عند تعرضها للاعتداء والإساءة من قبل أحد المراجعين، عندما قالت «أنا الآن أكثر صلابة ولا شيء يقف أمام تحقيق حلمي»، فالأجدر أن تُتاح هذه المجالات للمرأة الطبيبة من خلال التحاقها بوزارتي الدفاع والداخلية ووزارة الحرس الوطني، مع العلم أن إكمال الدراسة في المجال الطبي أمر لا بد منه ومجال العسكرية يتيح ذلك للأفراد المنتسبين داخلياً وخارجياً، فالقادم أجمل - بإذن الله.