عبدالله عبدالرحمن الغيهب
عرفته شاباً عاد للتو من البعثة حيث كان أحد خريجي الجامعة الأمريكية في بيروت وكنت موظفاً في مركز التدريب المهني بالرياض، زاملته في المركز بعد أن تم تعيينه مديراً له، كان شعلة من النشاط والجد والإخلاص تدرج في السلم الوظيفي مديرا عاما للتدريب فمساعد محافظ بعد أن تحول التعليم الفني إلى مؤسسة، فمحافظ ثم عضو في مجلس الشورى.
كان -رحمه الله- نعم الموظف المثالي في تعامله وعلاقاته بمرؤوسيه وبالمراجعين استماعاً ومناقشة وحواراً، قدوة في الأدب والخلق والإنجاز يأسرك بحديثه وآرائه وأسلوبه في الكتابة والنقاش.
لطيف في اجتماعاته مقدراً ومحفزاً للعاملين معه على العطاء والحضور وحب العمل.
أذكر أنني حضرت في مكتبه أطلب التقاعد المبكر فابتدرني بابتسامته الأخوية وحديثه العذب مناقشاً ومناصحاً، فاستمررت أعمل لفترة زادت عن عشرة أعوام كان فيها نعم الرئيس والأخ، يأخذ دائما بمبدأ الفريق الواحد وكان حريصاً على أداء العمل بأمانة ويشجع الموظف المخلص ويقدر النواحي الإنسانية لكل العاملين في إدارته متفهماً للجميع من موظفين ومراجعين وطلاب لا يبخل بمساعدة أحد، كان حريصاً على المصلحة العامة.
تمنيت أن يكون هناك قاعة باسمه في كليات التقنية أو شارعا في مدينته ومسقط رأسه مدينة الرس تخليداً لذكراه وسيرته العطرة، وربما يكون موجودا شيء من ذلك ولم يبلغني معرفته، فالرجل يستحق التكريم.
رحمك الله يا أبا سليمان صاحب الخلق والتواضع الجم وأسكنك فسيح جناته.