انتهت مرحلة التأهل، والحمد لله تأهلنا للمونديال ومن أوسع الأبواب؛ ونبدأ حالياً المرحلة الأهم الإعداد/التجهيز؛ المرحلة النهائية تتطلب إعداداً يتناسب ومكانة الحدث وسمعة المنتخب الذي يتأهل للمرة السادسة في تاريخه!
من حسن حظ الأخضر أنه يعيش حالياً مرحلة نضج حقيقية مع مدربه الفرنسي هيرفي رينارد قوامها (الاستقرار) وهو العامل الإستراتيجي الأكبر في تحقيق التأهل والنجاح في مهمة الوصول لمونديال جديد مع صدارة مجموعة وصفت بالحديدية! خطة رينارد حالياً أرى بأنها تعمل في اتجاهين يتوازيان مع نهج الفرق المقابلة بالمونديال ألا وهي المدرستان اللاتينية التي تنطبق على الأرجنتين والمكسيك والأوروبية مع بولندا!
ودية كولومبيا وفنزويلا مهمتان في صناعة منتخب يقرأ الفكر اللاتيني ويترجم خططه مع لقاء الإكوادور فيما بعد؛ فكل المنتخبات اللاتينية لها طابع خاص ورتم يميزها وإن اختلفت الألوان، نفس الكلام ينطبق على ودية كرواتيا ... أو غيرها إن حدث من دول أوروبا الوسطى ألمانيا المجر ... إلخ والتي تملك كاريزما ونهج بولندا!
يبقى الآن الأهم بالنسبة لنا إعلاماً وجمهوراً في مرحلة صناعة منتخب للمونديال محضر تحضير متكامل مدعوم بالثقة وتعزيز المسؤولية؛ وما يجب أن نفهمه أن كل لاعب اختاره رينارد هو جندي مسؤول بموقعه يجب أن نثق فيه وندعمه بغض النظر عن الألوان أو لماذا فلان وفلان؟! المهم نتاج الأخضر ممثِّل الوطن والأهم الحضور المشرِّف بالذات وهذه النسخة الاستثنائية تُقام لأول مرة في المنطقة العربية مميزة في تاريخ المونديال القرب الجغرافي مع قطر يعني حضور وتشجيع وتعزيز حضور الأخضر أكثر!
كل التوفيق نتمناه لمنتخبنا ورينارد في مرحلة التأسيس اللاتينية وإن كانت أغلب عناصر الأخضر تملك من الخبرة والوعي الكثير في التحضير للقاء الأرجنتين والمكسيك التي لن نتجاوزها في الملعب إن لم نتجاوزها في التحضير والتجهيز والتهيئة.
** **
- هياء الغامدي