منال الحصيني
إياك أن تأخذني على محمل ظنك السيئ، وأن تفسرني بحسب مفهومك، أو تلبس أفعالي لباس سوء.
أمتلك من الصدق ما ليس بمقدورك فهمه ففيه ما يفوق تصورك.
أوجاعي أحملها أشبه بمن يصعد جبلاً وهو يحمل كيسًا من الحجارة وله ساق عرجاء، تؤلمني كما لو كانت مخاضًا يفرض عليّ أن أرتاح أيامًا بين الفكرة والأخرى.
أترك لك الكثير من تصرفاتي دون تفسير حتى لا تضيّع لذة قراءة أفكاري بين خفايا المجهول....لكن....
أجدك غارقًا في بحر من الظنون المعاكسة.
مهلاً فأنا لا أجيد السباحة عكس التيار، أكهلني سبرُ أعماق «أفكارك» في محاولات مني لفهم ما يدور داخلها كي أجد تقاربًا نوعيًا حتى لا تموت الأحلام.
فهل لك ألا تطفو فوق مياه «فكري» وأن تحاول الغوص حتى تتجاوز أمواجي الهادرة.
ماذا لو حاولت قراءة خريطتي، لتبصر معالم الجذب..
ففيها من التضاريس ما يجعلك قادرًا على الاستيطان أينما شئت.
يخنقني الانتظار ويخيفني توقع المجهول.. لن تقف عند هذا الحد!
أعلم ذلك جيدًا فعندي من البصيرة ما يجعلني قادرة على التنبؤ بما تقوله عيناك فهي مرآة قلبك وعنوان ما فيه.
فقط خذني كما أنا وليس كما تعتقدني!!