فهد المطيويع
غاب الهلال وتسيّد غيره المشهد وهذا حق مشروع للمتنافسين في غياب الهلال زعيم آسيا وسيدها المتوج، المحزن أن يكون هناك فريق قادرًا على حسم الأمور وتخذله الظروف أو مدرب أو حكم أو لجنة هنا أو هناك، شخصياً لم أكن أتوقع عودة الهلال للصدارة, لا لأنه لا يستطيع ولكن الفارق النقطي كان كبيرًا بسبب جاروليم ( يذكر ماينعاد ) وفي نفس الوقت الاتحاد منتشٍ يمشي بثبات نحو الصدارة وتحقيق الدوري، طبعًا الفرصة مازالت سانحة للفريقين لتحقيق الدوري على اعتبار أن لا أمان في كرة القدم, وسنترك الأمر للظروف بعد العودة ولكل مجتهد نصيب، لن أتحدث كثيرًا عن الأمور الفنية للفريقين ولكن على مستوى الإدارة والتهيئة النفسية أستطيع أن أقول إن إدارة الهلال تمكّنت باقتدار من إرجاع الفريق بعد خسارة كأس الملك والذي كان في متناول اليد ولكن قدّر الله وماشاء فعل, وفي الجانب الآخر وعلى النقيض لم تستطع الإدارة الاتحادية إخراج فريقها من هزيمة الهلال القاسية ولم تستطع تجاوز تصريح رئيس نادي الطائي العبقري الذي لخبط (إعدادات ) الاتحاد بإدارته وجماهيره ولم أستغرب ذلك خاصة وأنا أشاهد في كل مباراة ردة فعل حامد البلوي في الملعب من بداية استلامه للمنصب والتي تعكس إمكانات هذا الرجل على مستوى احتواء الفريق وضخ الطاقة الإيجابية في اللاعبين داخل الملعب وعمل مايجب عمله باحترافية، باختصار الموضوع بالنسبة للأستاذ حامد فعل وردة فعل لا أكثر والمشهد يشرح باقي قصة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، عمومًا أمام الهلال الكثير للمحافظة على الصدارة وإن كنت أرى أن (نادي الفتح ) سيكون أكبر مطب سيواجهه الهلال في الأمتار الأخيرة من الدوري وفي مثل هذه الظروف بالذات، فالفتح صعب وصعب جدًا ودائمًا مايكون حجر عثرة أمام الهلال لأسباب كثيرة من أهمها أن هزيمة الهلال تختلف عن هزيمة باقي الفرق ولأن هزيمته تعني الكثير في كل وقت بالنسبة للفتح, لهذا نقول إن الهلال يحتاج إلى أن يتعامل مع هذه المباراة بشكل مختلف ويتوقع من الفتح غير المتوقع خاصة وأن سفير الأحساء ليس لديه مايخسره في تلك المباراة، بالتوفيق للهلال فيما تبقى من مباريات وحظ أوفر للاتحاد مع أن الوقت مبكر لمثل هذا التوقع.
ختامًا نقول الدوري (يمشي كدا كدا ) باتجاه من يستحقه.