فيما تجتاح بلداناً عربية عديدة مختلف مظاهر الخلاف وتبعات التخلف من صراعات وحروب أهلية مدمرة بسبب غياب القيادات التاريخية الملهمة وحلول الدونيين والتافهين مكانها، ناهيك عن التدخلات الأجنبية يرى العالم بأثره ما تعيشه السعودية بلاد الحرمين الشريفين والقادة العظام من أمان واطمئنان، وبعد عن الخلاف والاختلاف تنعم بكل أسباب الرخاء والهناء والتطورات المتسارعة والمدهشة في كل شأن وطني ما جعل البلاد تأخذ مكانها اللائق بين أكثر الدول في العالم تقدما ورقيا، فكان لها وهج وحضور لافت ومميز في مختلف قضايا العالم المعاصر، حضور مقدر وإسهامات فاعلة ومؤثرة مما لا يخفى ما لها من أثر يصب ليس في مصلحتها فحسب بل مما يطال أثره المفيد لمختلف الأشقاء العرب والمسلمين.. وبرغم ذلك كله لم يسلم من غيظ المصابين بفيروس الحقد والحسد والغيرة، ناهيك عمن نذروا أنفسهم لخدمة اعداء الإسلام والعرب والمسلمين وفي المقدمة منهم تنظيم ما يسمى بالإخوان المسلمين فنسأل الله المزيد من عونه وتأييده للقيادة الرائعة ملكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يحفظهما من كل مكروه إنه سميع مجيب.