«الجزيرة» - تبوك:
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك أمس، 26 مشروعًا تنمويًا لمنظومة البيئة في المنطقة، بتكلفة مالية تجاوزت 2,5 مليار ريال، لخدمة نحو مليون مستفيد جديد، ودعم الاستدامة البيئية والمائية بالمنطقة وفق أهداف رؤية 2030.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله موقع الحفل بفندق جراند ميلينيوم بتبوك معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي وعدد من المسؤولين بالوزارة ومنسوبو فرع البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة.
وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك ألقى معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي كلمة, أوضح فيها أن أول هذه المشروعات تمثلت في بناء أصول مياه جديدة, لتعزيز مصادر المياه في المنطقة، وتوطين التقنية، من خلال إنشائها لـ4 منظومات لتحلية المياه وأنظمة نقل تابعة لها من أصل ثماني منظومات على الساحل الغربي، ومنها استكمال منظومة تحلية مياه لخدمة محافظة حقل وقراها التابعة، من خلال تنفيذ خط ناقل للمياه المحلاة بطول بلغ (4.6) أربعةكيلومترات وستمائة متر طولي وبسعة نقل بلغت (26,315م3/يوم) ستة وعشرين ألفًا وثلاثمائة وخمسة عشر مترًا مكعبًا في اليوم، وأربع مضخات وخزانين بسعة 25 ألف متر مكعب لكل منهما، وبتكلفة مالية تجاوزت (104.2) مئة وأربعة ملايين ومائتي ألف ريال.
وأضاف معالي الوزير الفضلي أنه ولإكمال مسار منظومة إنتاج المياه ونقلها، فقد قامت المؤسسة بإنشاء وتشغيل منظومة إنتاج محطة ضبا بتقنية التناضح العكسي، وبكمية إنتاج تصل إلى (25,500م3/يوم)، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (161) مليون ريال، وخط ناقل للمياه المحلاة لمحافظة ضبا بطول (3,3 كم) كيلومتر طولي، وبسعة نقل بلغت (26,315م3/يوم)، إضافة إلى 3 مضخات وخزانين بسعة (30,000) متر مكعب لكل منهما، لخدمة محافظة ضبا وقراها التابعة، وبتكلفة مالية تجاوزت (92) مليون ريال».
وأفاد معاليه بأنه لخدمة محافظة الوجه وقراها التابعة فقد أنشأت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشغّلت منظومة إنتاج محطة تحلية بتقنية التناضح العكسي، وبكمية إنتاج تصل إلى (25,500م3/يوم)، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (164) مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ خط ناقل للمياه المحلاة لمحافظة الوجه بطول يتجاوز (4) كيلومترات طولية، وبسعة نقل بلغت (26,315م3/يوم)، إضافة إلى 3 مضخات وخزانين بسعة (30,000) متر مكعب لكل منهما، بتكلفة مالية تجاوزت (82) مليون ريال.
وبيّن «الفضلي» أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عززت مصادر المياه المحلاة في محافظة أملج بتنفيذ وتشغيل منظومة إنتاج محطة أملج بتقنية التناضح العكسي، وبكمية إنتاج تصل إلى (25,500م3/يوم)، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (161) مليون ريال، إضافة إلى تنفيذ خط ناقل للمياه المحلاة لمحافظة أملج بطول (2.960) متر طولي، وبسعة نقل بلغت (50,000م3/يوم)، إضافة إلى 4 مضخات وخزانين بسعة 17 ألف متر مكعب لكل منهما، لخدمة محافظة أملج وقراها التابعة، وبتكلفة مالية تجاوزت (19) مليون ريال.
وزاد معاليه بالقول: «ولتعزيز إمدادات المياه المحلاة لمدينة نيوم قامت المؤسسة بإنشاء وتشغيل منظومة إنتاج محطة تحلية ضبا-3 بكمية إنتاج تصل إلى (125.000 م3/ يوم)، وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (528) مليون ريال، وإنشاء نظام نقل المياه المحلاة ضبا3 -شرما، بأطوال أنابيب تجاوزت (99) كيلومترًا طوليًا، بسعة نقل بلغت (125,000) متر مكعب في اليوم، وتشييد 5 خزانات بسعة خزن تصميمية بلغت في مجملها (850 ألف م3)، بتكلفة إجمالية تجاوزت (886) مليون ريال».
وبيّن معاليه أن من المشروعات المدشنة اليوم ما قامت به شركة المياه الوطنية من أجل إيصال المياه إلى المستفيدين وإدارة الطلب عليها، وتعزيز مصادر المياه في المنطقة بتطوير (24) بئرًا جوفية، ومحطة ضخ بطاقة تجاوزت (129,000) متر مكعب في اليوم، وخطوط رئيسة بأطوال (17,3) كيلومتر طولي، لخدمة مدينة تبوك، وبتكلفة مالية تجاوزت (73) مليون ريال، مشيرًا إلى أن الشركة دعمت منظومتها لتوزيع مياه الشرب في محافظتي ضباء وتيماء ومركز القليبة من خلال تنفيذها خطوط رئيسة بأطوال تجاوزت (1,300) متر طولي، وتنفيذ شبكات فرعية بأطوال (7,600) متر طولي، وتنفيذ محطة ضخ بقدرة ضخ يومية (2,590) مترًا مكعبًا في اليوم، وتشييد خزان تشغيلي بسعة تصميمية بلغت (500) متر مكعب، وتنفيذ أكثر من (1,800) توصيلة مياه منزلية، لخدمة أكثر من (20,486) مستفيدًا جديدًا، وبتكلفة مالية تجاوزت(10) ملايين ريال.
وعن مشروعات الخدمات البيئية، أوضح الوزير الفضلي أن شركة المياه الوطنية نفذت 4 مشروعات لتحقيق الاستدامة البيئية، ورفع الضرر البيئي عن المواطنين في منطقة تبوك، حيث نفذت مشروع تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي بمحافظة الوجه بسعة معالجة يومية بلغت(8000) متر مكعب في اليوم، ومشروعًا لاستكمال أعمال محطة المعالجة بمحافظة تيماء بتكلفة إجمالية تجاوزت (62) مليون ريال.
وذكر معاليه أن الشركة نقذت مشروعين آخرين لتعزيز نسبة التغطية بالخدمات البيئية ودعم استدامتها في مدينة تبوك، حيث نفذت مشروعين لمد الشبكات بأطوال تجاوزت (27,8) كيلومتر طولي، وأكثر من (600) توصيلة صرف صحي منزلية لخدمة أكثر من (7000) مستفيد جديد في أحياء السلام والربوة وقرطبة والعليا والنظيم والأندلس بتكلفة مالية تجاوزت (36) مليون ريال.
وأبان معاليه أن الوزارة سعيًا منها لزيادة مصادر المياه في المنطقة قامت بتنفيذ (7) سدود في أودية المنطقة، وهي: سد المويلح، سد تلاع الشمالي، سد سالم الأوسط، سد ضبعان، سد ضحكان، سد وادي النجد، وسد ضم، بأطوال تتراوح بين (164) إلى (1330) مترًا، وارتفاعات تتراوح بين (6) أمتار إلى (18) مترًا، وسعات خزن تصميمية تتراوح بين (458) ألفًا إلى (2.5) مليون متر مكعب، بتكلفة إجمالية تجاوزت (100) مليون ريال، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بتنمية المصادر البحرية، وزيادة عدد الصيادين, من خلال تنفيذ مشروع مرفأ صيادين في محافظة أملج، وأرصفة عائمة للصيادين، بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من (19) مليون ريال.
وفي نهاية كلمة معاليه أكد أن هذه المشروعات النوعية نُفذت وفق أفضل الممارسات العملية والخبرات الفنية، لتعكس سير منظومة البيئة والمياه والزراعة، وفق استراتيجيات وطنية أُسست لتترجم رؤية بلادنا الطموحة 2030، وتعكس حرص قادة هذه البلاد على توفير كل سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين.
عقب ذلك دشّن سموه المشروعات، ثم شاهد سمو أمير منطقة تبوك والحضور عرضًا مرئيًا يتضمن تفاصيل المشروعات والخدمات التي تقدم للمواطنين وتدعم الموارد البيئة والمائية والزراعية بالمنطقة.
ثم تسلم سموه هدية تذكارية من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة بهذه المناسبة.
ورفع سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على كل ما من شأنه توفير الخدمات المائية والبيئية والزراعية للمواطن، كما قدم سموه شكره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة، والعاملين في الوزارة والقطاعات التابعة لها على جهودهم ، وقال سموه في تصريح صحفي إن هذا اليوم يوم خير وسعادة وهذه مشروعات خير وبركة وإن شاء الله سوف يتم الانتهاء منها قريبًا، وخصوصًا بما يتعلق بقاع شرورة بالمنطقة.
مؤكدًا سموه أن القطاع الزراعي والمائي يشهد تطورًا متسارعًا بفضل ما سخرته القيادة من دعم واهتمام بهذا القطاع.
وقال سموه: إن الهدف المهم والأسمى التي تسعى إليه القيادة الرشيدة هو خدمة المواطن والمواطنة.